أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، بأن أكثر من 2000 شخص يائس قاموا برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في بحر أندامان وخليج البنغال 2022، بحسب ما ورد من تقارير، لقى ما يقرب من 200 شخص مصرعهم، كما تلقت المفوضية تقاريرًا غير مؤكدة بأن قاربًا إضافيًا على متنه نحو 180 شخصًا لا يزال في عداد المفقودين، ويفترض أن جميع الركاب لقوا حتفهم.
ووفق التقرير الأممي ساعدت إندونيسيا في إنقاذ 472 شخصًا خلال الأسابيع الستة الماضية من أربعة قوارب، وحثت المفوضية الدول الأخرى على الاستجابة إلى النداءات العديدة للمساعدة.
ودعت المفوضية دول المنطقة أن تفي بالتزاماتها القانونية، من خلال إنقاذ الأشخاص على متن قوارب في محنة، لتجنب المزيد من البؤس والوفيات.
وأعربت المفوضية عن سعادتها بنقل 200 شخص يائس إلى بر الأمان، في شمال غرب إندونيسيا، خلال الأيام القليلة الماضية. يُعتقد أن العديد منهم قد تاهوا لمدة شهر على الأقل، دون أي مساعدة قبل أن يتم إنقاذهم.
وأوضح البيان الأممي أن الصيادين والسلطات المحلية الإندونيسية قد أنقذوا مجموعتين، نحو 58 و174 شخصًا بما في ذلك غالبية النساء والأطفال.
وقالت آن مايمان، ممثلة المفوضية في إندونيسيا: "نرحب بهذا العمل الإنساني من قبل المجتمعات والسلطات المحلية في إندونيسيا".
وأضافت: "تساعد هذه الإجراءات في إنقاذ الأرواح البشرية من موت محقق، وإنهاء المحن المعذبة للعديد من اليائسين"، لافتة إلى أن أولئك الذين تم إنقاذهم يعانون من الإرهاق والجفاف بعد شهر من الضياع في البحار الإقليمية، وأخبر ناجون من بين 174 وصلوا أمس، المفوضية، بأن نحو 26 شخصًا لقوا حتفهم خلال هذه الرحلة الطويلة، بسبب الظروف القاسية على متن السفينة.