رصد تقرير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" عمليات الهدم والتهجير في الضفة الغربية بفلسطين خلال 2022، ولفت التقرير إلى أنه خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2022، تم هدم أو الاستيلاء على ما مجموعه 851 مبنى، وتهجير 966 شخصًا، كما ارتفع المعدل الشهري للمباني المهدمة أو المصادرة بنسبة 1٪ مقارنة بالمتوسط الشهري في عام 2021.
وفي نوفمبر وحده، تم هدم أو الاستيلاء على ما مجموعه 123 مبنى يملكه فلسطينيون، ويمثل هذا زيادة بنسبة 68 في المئة مقارنة بالمتوسط الشهري خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، وثاني أعلى رقم هذا العام، كما تم هدم ستة مبانٍ ممولة من الجهات المانحة لدعم الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مدرسة، وتلقت مدرسة أخرى ممولة من المانحين أمر هدم، وأشار التقرير إلى أنه حتى الآن، بلغت نسبة المباني التي تم هدمها أو إغلاقها من قِبل أصحابها في القدس الشرقية بعد إصدار أوامر الهدم، 53 في المئة، مقابل 27 في المئة خلال السنوات الخمس السابقة.
الضفة الغربية
وفي نوفمبر 2022، هدمت السلطات الإسرائيلية أو أجبرت الناس على هدمها أو استولت عليها 123 مبنى مملوكًا لفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقد تم تقديم ستة مبانٍ منها كمساعدات إنسانية، ونتيجة لذلك، تم تهجير 109 أشخاص، من بينهم 58 طفلًا، كما تأثرت سُبل كسب العيش أو الوصول إلى الخدمات لأكثر من 382 آخرين، واستهدف مئة وثمانية من المباني في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، وثلاثة عشر في القدس الشرقية، واثنين في المنطقة "ب" من الضفة الغربية.
بيت لحم وجنين
بالإضافة إلى ذلك، في المنطقة "ج" ببيت لحم، وأريحا، وجنين، هدمت السلطات الإسرائيلية ما مجموعه 11 مبنى بناء على الأمر العسكري 1797، والذي يوفر فقط إشعارًا لمدة 96 ساعة وأسبابًا محدودة للغاية للطعن القانوني في عملية الهدم، وأدى ذلك إلى تشريد أسرة تتألف من سبعة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال، وأثرت على تسع أسر أخرى، تضم 38 شخصًا، بينهم 18 طفلًا، وتم هدم ما مجموعه 222 مبنى مملوكًا لفلسطينيين بناءً على هذا الأمر ، منذ دخوله حيز التنفيذ في يوليو 2019.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت مدرسة ممولة من الاتحاد الأوروبي، التي خدمت 21 طالبًا من ثلاثة مجتمعات جنوب الخليل، بعد أن ألغت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمرًا مؤقتًا يحظر الهدم، وذكر التقرير أن هذه المدرسة تعد واحدة من 13 تجمعًا، تضم نحو 1150 شخصًا، نصفهم من الأطفال، وفي 29 نوفمبر، أصدرت سلطات الاحتلال أمر هدم، مع إشعار مدته 96 ساعة، ضد مدرسة أخرى ممولة من جهات مانحة من الاتحاد الأوروبي في جنوبي الخليل.
القدس الشرقية
في القدس الشرقية ، هدمت سلطات الاحتلال أو أجبرت الفلسطينيين على هدم 13 مبنى، بما في ذلك تسعة منازل، منها أربعة هدمها أصحابها لتجنب دفع الغرامات، وحتى الآن، بلغت نسبة المباني التي تم هدمها أو إغلاقها من قبل أصحابها في القدس الشرقية بعد إصدار أوامر الهدم ، 53 في المئة ، مقابل 27 في المئة خلال السنوات الخمس السابقة، وأشار التقرير إلى أن هذا يرجع للتشريع الإسرائيلي الجديد الذي يحد من سلطة المحاكم الإسرائيلية في التدخل ويمكّن بلدية القدس من ممارسة الضغط على العائلات لهدم ممتلكاتهم بأنفسهم، و خلال 4 حوادث هدم لمبانٍ في القدس الشرقية، هددت قوات الاحتلال بسجن أفراد العائلة أو تغريمهم إذا لم يستكملوا عملية الهدم بسرعة.