أعاق نشطاء المناخ من حركة "الجيل الأخير"، حركة الطيران في ألمانيا، وتم تعليقها في مطارات كولونيا، وبرلين، ونورمبرج، بعد أن اقتحم النشطاء أراضي المطارات، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وأكد مُتحدث باسم مطار "كولونيا/بون" أن العديد من الأشخاص تمكنوا من الوصول إلى منطقة المطار، وبحسب الشرطة، تم قطع سياج في منطقة المطار، وبعد توقف الرحلة للمرة الثانية، تستأنف العمليات الآن مرة أخرى، لقد كانت حالة "مقاومة سلمية"، ولم يتم الدخول إلى مدارج الطائرات.
النفط يقتل
وذكرت المنظمة، أن النشطاء عبروا بشكل سلمي عن مقاومتهم من خلال رفع لافتات كتب عليها "النفط يقتل" و"وقعوا على المعاهدة".
وفقًا لنشطاء المناخ، بدأت الاحتجاجات قبل الساعة الخامسة صباحًا بقليل في مطار برلين، وبعد حوالي 30 إلى 50 دقيقة، بدأت الاحتجاجات أيضًا في المطارات الثلاثة في شمال الراين وستفاليا وبافاريا وبادن فورتمبيرج.
اعتقال المتظاهرين
بدأت عمليات الطيران مرة أخرى في نورمبرج، واستمرار عمليات الإقلاع والهبوط مرة أخرى في برلين، وتم إخراج المتظاهرين من الموقع واعتقالهم مؤقتًا، بتهمة التعدي على الممتلكات وإتلاف الممتلكات والتدخل الخطير في الحركة الجوية.
عقوبات سجن صارمة
بدورها: "أدانت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر، بشدة العمليات التي قام بها نشطاء المناخ"، قائلة: "هذه الأعمال الإجرامية خطيرة وغبية، ولم يخاطر المتسللون بحياتهم فحسب، بل عرضوا الآخرين للخطر أيضًا".
ووصفت الناشطين بـ"الفوضويين"، قائلة: "لقد اقترحنا عقوبات سجن صارمة، ونحن نلزم المطارات بتأمين منشآتها بشكل أفضل بكثير".
ودعا اتحاد الشرطة الألمانية إلى تحميل النشطاء المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن إلغاء الرحلات الجوية وتعطيلها أثناء الاحتجاجات، وقال رالف كوسترر، نائب الرئيس الفيدرالي بادن فورتمبيرج، إنهم يجب أن يدفعوا ثمن ذلك.
وتابع: "إن أي شخص يقوم عمدًا بإيقاف البنية التحتية عن طريق استخدام جسده كحاجز لا يمكن التغلب عليه، وبالتالي التصرف دون النظر إلى الحقوق والمصالح القانونية المتأثرة، فهو يتصرف بشكل غير أخلاقي".
وتسعى الحكومة الألمانية لوضع نص قانوني، يفرض في بعض الأحيان عقوبات بالسجن على مثل هذه الأفعال، وسيعاقب على دخول "المجال الجوي" في المستقبل بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، إذا كان الشخص يحمل سلاحًا أو مواد سامة.
اقتحامات مُتكررة
لم تكن تلك الحالة الأولى لاقتحام المطارات بالنسبة لنشطاء المناخ، وفي يوليو الماضي اقتحم نشطاء المناخ مطاري برلين وميونخ.
وقرر مجلس الوزراء الألماني، تشديد قانون أمن الطيران من أجل منع نشطاء المناخ وغيرهم من مثيري الشغب من القيام بأعمال خطيرة في المطارات، إذ أوضحت وزيرة الداخلية الفيدرالية، نانسي فيزر، أن أي شخص يقتحم ممتلكات المطار، ويعرقل الحركة الجوية بشكل كبير، لا يخاطر بحياته فقط، بل يشكل أيضًا خطورة على المواطنين، كما قال وزير النقل فولكر فيسينج: "آمل أن يؤدي هذا التشديد في القانون إلى ردع النشطاء وألا تكون هناك اضطرابات في موسم الذروة الحالي للسفر".