الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جبهة ممزقة.. نتنياهو يواجه التوتر الداخلي بحظر التصريحات العلنية

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تتسارع وتيرة الأحداث على الساحة السياسية والأمنية الإسرائيلية، مع تحذيرات من هجمات محتملة وتطورات في ملف المفاوضات مع حركة حماس، التي تأتي وسط مخاوف من تصعيد إقليمي قد يشمل إيران وحزب الله اللبناني، ما يضع المنطقة على حافة مواجهة شاملة.

نتنياهو يحذر

في تطور لافت، حذّر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزراءه من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وفقًا لما أوردته القناة الإسرائيلية "كان"، مضيفة أن نتنياهو وجه تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول القضايا الأمنية في الأيام المقبلة، ما يشير إلى حساسية الوضع الراهن.

أزمة داخلية

على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، تتفاقم الأزمة السياسية مع تهديد إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، بالانسحاب من الحكومة إذا تم اعتماد الصفقة المطروحة مع حركة حماس، وفقًا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، ما يسلط الضوء على الانقسامات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الأزمة بغزة.

وفي سياق الأزمة الداخلية المستمرة في إسرائيل، جددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة انتقاداتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ففي بيان صدر اليوم السبت، اتهمت العائلات نتنياهو بالعمل على تصعيد الوضع بدلًا من السعي للتوصل لاتفاق تبادل. 

وقالت العائلات: "كيف يُعقل أن يهتم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحسابات سياسية إجرامية على حساب حياة أبنائنا". 

وطالبت العائلات الوفد التفاوضي الإسرائيلي بعدم العودة من جلسة المفوضات المزمع عقدها يوم الخميس المقبل إلا بعد إبرام صفقة التبادل.

وتجدر الإشارة إلى أن أن هذه الانتقادات والمظاهرات تتكرر أسبوعيًا، ولكنها لا تمثل ضغطًا فعليًا على الحكومة الإسرائيلية.

هجوم وشيك

من جانبها؛ كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الإخباري عن تقييم جديد للاستخبارات الإسرائيلية يشير إلى أن إيران على وشك شن هجوم مباشر على إسرائيل، إذ إنه وفقًا لمصادر، فإن هذا الهجوم المحتمل من المرجح أن يحدث خلال الأيام القليلة المقبلة، ويمثل هذا التقييم، الذي تم إعداده خلال 24 ساعة الماضية، تحولًا في الموقف الاستخباراتي الإسرائيلي. 

وخلال الأسبوع الماضي، كان الاعتقاد السائد أن إيران لم تتخذ بعد قرارًا بشأن توقيت وطبيعة ردها، وأن الضغوط الدولية والنقاشات الداخلية قد تدفع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي نحو تأجيل أو تقييد أو تقليل حجم الانتقام ضد إسرائيل، ما يضيف المزيد من التعقيد على الداخل الإسرائيلي، وتزيد من المخاوف من تصعيد محتمل في المنطقة.

تحذيرات إسرائيلية

وفي إطار التحركات الدبلوماسية، أفاد موقع "والا" بأن يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن، أن الاستعدادات الإيرانية تشير إلى التخطيط لهجوم كبير على إسرائيل، ما يضيف المزيد من التعقيد إلى المشهد الإقليمي المتوتر بالفعل.

موقف حماس

في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا، أمس الأحد، طالبت فيه الوسطاء بتقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة بدلًا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيانها، الذي نقلته وكالة "رويترز"، إنها تطالب بتنفيذ ما تم عرضه عليها ووافقت عليه 2 يوليو 2024، استنادًا إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.

اتهامات متبادلة

وفي سياق متصل، حمّلت حركة حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن "المجازر الوحشية" المرتكبة في قطاع غزة، داعية مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع يلزم إسرائيل بوقف العدوان، كما طالبت بإرسال لجنة تحقيق دولية لتأكيد مسؤولية إسرائيل عن مجزرة مدرسة التابعين.