الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليمين المتطرف يتصدر المشهد.. مئات الهجمات على اللاجئين في ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
هجمات على اللاجئين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تبرز في ألمانيا ظاهرة اجتماعية، كان أبطالها اليمين المتطرف، بعد ما وقع أكثر من 500 هجوم على اللاجئين وطالبي اللجوء حتى الآن هذا العام، وتتجلى تلك الظاهرة في ولايتين ذات عدد قليل نسبيًا من السكان.

وسجلت الشرطة 519 هجومًا على اللاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء ألمانيا في النصف الأول من عام 2024، ويتعلق الأمر على وجه التحديد بجرائم مثل التحريض على الكراهية والإكراه والأذى الجسدي الجسيم، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وفي هذه الحوادث التي وقعت خارج أماكن إقامة اللاجئين، أصيب 46 شخصًا، بينهم ستة أطفال، ونسبت الشرطة غالبية الهجمات، 456 حالة، إلى اليمين المتطرف، بينهم 69 هجومًا على أماكن إقامة اللاجئين، وفي النصف الأول من عام 2023، سجل المحققون 1155 هجومًا على اللاجئين و2450 هجومًا في العام الماضي بأكمله.

وتقع غالبية الجرائم في ساكسونيا وتورينجيا، حيث ستجرى انتخابات الولاية في الأول من سبتمبر، وبناءً على ذلك من بين 286 هجومًا على اللاجئين على مستوى البلاد في الربع الثاني من عام 2024، وقع معظمها في ساكسونيا 41 وتورينجيا 35، تليها بافاريا 31، وساكسونيا السفلى 30، وبراندنبورج 29.

وقالت كلارا بونجر، عضو البرلمان اليساري، إنه من المعروف منذ فترة طويلة أن هناك علاقة وثيقة بين الشعارات العنصرية التي يصدرها السياسيون والتعبئة العنصرية والهجمات في الشوارع".

"عندما يدعو اليمينيون في البرلمان إلى "الهجرة"، وحتى أعضاء الحكومة يلومون اللاجئين على جميع أنواع المشكلات الاجتماعية، أو يعلنون عن عمليات ترحيل "على نطاق واسع" أو حتى يصفون طالبي اللجوء بأنهم غزاة، كما حدث في بريطانيا، يشعر العنصريون بالتمكين".

يرى المكتب الاتحادي لحماية الدستور ورئيسه توماس هالدينوانج، أن نحو 38.800 شخص ذي خلفية يمينية، منهم 14.000 "عنيفون"، مسؤولون عن 1016 عملًا من أعمال العنف مقارنة بعام 2021، بزيادة قدرها 7.5 في المئة.

ويعد حزب "البديل من أجل ألمانيا" أكثر الأحزاب اليمينة إثارة للجدل، الذي يضم 28.500 عضو، إذ لم يستطع مكتب حماية الدستور تصنيف جميع أعضائه متطرفين، لكنه قصرت العدد على 10.200 شخص فقط.

مخاوف ألمانية من ارتفاع مستوى العنف واهتمام كبير بالسلاح، وخاصة بين جماعتي "مواطني الرايخ" و"الحكم الذاتي"، بعد ما ارتكبا 286 عملًا إرهابيًا، بما في ذلك محاولات ابتزاز ومحاولتي قتل، واختطاف وزير الصحة كارل لوترباخ.