التغيرات المناخية أصبحت خطرًا يهدد حيوان "البطريق الملك"، الذي يأتي إلى خليج البحارة للتكاثر في شهر ديسمبر من كل عام، وهي منطقة معزولة في جزيرة بوسيسيون الواقعة في أرخبيل كروزيه الفرنسي في المحيط الهندي.
يمكن التعرف على البطريق الملك من خلال ريشه الأبيض والأسود مع بعض التداخلات بالأصفر، وبعد تعرضها للصيد الجائر، يواجه الآن خطرًا أكبر يهدده بالانقراض نتيجة تغير المناخ، بحسب وكالة "فرانس برس".
يمضي البطريق الملك حياته في البحر ويعود فقط إلى البر ليضع البيض، ويحتاج هذا النوع إلى مكان جاف، لكن على مسافة معقولة من الجبهة القطبية، المنطقة التي تلتقي فيها المياه الدافئة والباردة للمحيط الهندي، حيث تتغذى هذه الحيوانات على العوالق والأسماك.
مع ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة، تنجرف الجبهة القطبية جنوبًا، لذلك من الممكن أن تصبح أرخبيل كروزيه غير صالحة للعيش لحيوان البطريق الملك التي سيتعين عليها الانتقال إلى جزر أخرى في الجنوب.
من بين أكثر من مليون زوج في العالم، يتكاثر 500 ألف في جزر كروزيه و300 ألف في جزر كيرجولين، على بعد 1400 كيلومتر شرقًا، ويصف هذا الحيوان بأنه "مرح وفضولي"، يشترك الذكور والإناث في العمل مناصفة، ويتقاذفان البيضة للفقس بين بعضهما، وهي لحظة محفوفة بالمخاطر، لأن الحيوانات المفترسة تراقبها.