أكد لبنان والعراق واليابان، اليوم الجمعة، دعم البيان المشترك لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية الذي يدعو إلى استئناف المحادثات "الملحة" بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة (حماس) الفلسطينية، لسد جميع الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، دون أي تأجيل.
وقال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، في تصريح صحفي، عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن "الجهود التي بذلها قادة الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق إطار تستحق الثناء".
وأعرب "بو حبيب" عن تقدير الحكومة اللبنانية لأهمية إبرام اتفاق إيقاف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، استنادًا إلى خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأقرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 2735.
وذكر أن الحكومة اللبنانية تعتبر أنه لا مجال للتأخير الإضافي، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وبدء إيقاف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق من دون تردد.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيبها بالبيان المشترك الصادر عن قادة الدول الثلاث، مؤكدة أنه يعكس التزامًا جادًا من القادة بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة، وإلى استئناف المحادثات العاجلة، معربة عن دعم العراق لأي جهد يصب في مصلحة تعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
وفي طوكيو، رحبت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، بالبيان الثلاثي المشترك، قائلة إن اليابان تقدر الجهود الدبلوماسية القوية التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحسين الوضع، وتدعم بقوة البيان المشترك الذي أصدره القادة والجهود التي تبذلها الدول الثلاث.
كما حثّت "كاميكاوا" بشدة، في بيان، جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة، والعمل بثبات نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى والإيقاف المستدام لإطلاق النار.
وأضافت أن اليابان ستواصل بالتنسيق الوثيق مع البلدان المعنية بذل الجهود الدبلوماسية بشكل مستمر واستباقي من أجل إطلاق سراح الأسرى، وتحسين الوضع الإنساني وتسوية الوضع في وقت مبكر ومنع التصعيد.
وكان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة قالوا في بيان مشترك أمس الخميس: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".
وأضاف القادة في البيان: "ونحن كوسطاء مستعدون -إذا اقتضت الضرورة- لأن نطرح مقترحًا نهائيًا لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كل الأطراف".
وتابعوا: "لقد دعونا الجانبين إلى استئناف المحادثات الملحة يوم الخميس الموافق 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيل".