"لقد حان الوقت فورًا لوضع حد للمعاناة الطويلة الأمد لشعب غزة".. تصدرت هذه الكلمات بيانًا مشتركًا من قادة مصر وأمريكا وقطر، حول اتفاق إطاري مطروح على الطاولة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولا يتبقى منه سوى الانتهاء من تفاصيل تنفيذه، وذلك في ما يتعلق بالحرب الدائرة في القطاع المحاصر.
بيان زعماء مصر وأمريكا وقطر
وقال الزعماء الثلاثة، في بيان مشترك صدر الخميس، "إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوا إسرائيل وحماس إلى المشاركة في جولة عاجلة من المفاوضات، الأسبوع المقبل، لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف مسؤولون أمريكيون، أن "اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة هو السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الإقليمية التي وصلت إلى مستوى جديد"، بعد أن اغتالت إسرائيل أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله في بيروت والزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
منع مهاجمة إسرائيل
وتحاول إدارة بايدن منع إيران وحزب الله من مهاجمة إسرائيل كجزء من الرد على الاغتيالات، وتسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي بعد تعثر المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، بسبب شروط جديدة فرضها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بجانب اغتيال "هنية".
وجاء في بيان الزعماء الثلاثة: "لقد حان الوقت فورًا لوضع حد للمعاناة الطويلة الأمد لشعب قطاع غزة، وكذلك للمحتجزين وعائلاتهم.. لقد حان الوقت لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والمعتقلين".
اتفاق إطاري
وأضاف الزعماء الثلاثة، أن هناك اتفاقًا إطاريًا على الطاولة ولا يتبقى سوى الانتهاء من تفاصيل تنفيذه"، مشددين على أنه "لا ينبغي إضاعة المزيد من الوقت، ولا ينبغي لأي طرف أن يقدم أي أعذار لمزيد من التأجيل".
وقال الرئيس المصري وأمير قطر، إنهما مستعدان "إذا لزم الأمر" لتقديم مقترح نهائي لتسوية الفجوات المتبقية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف، مضيفين: "لقد دعونا الجانبين إلى استئناف المحادثات العاجلة يوم الأربعاء 14 أغسطس أو الخميس 15 منه، في (الدوحة أو القاهرة) لسد كل الفجوات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون أي تأخير".
ومن جهته، قال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، في بيان: "إن هذا البيان الأخير يؤكد ما عرفناه منذ فترة طويلة، أن الاتفاق هو السبيل الوحيد لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم".
رد نتنياهو
بينما قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل سترسل في 15 أغسطس فريقها التفاوضي إلى مكان سيتم تحديده لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل تنفيذ إطار صفقة أسرى غزة".
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن "إسرائيل كانت على علم مسبق بالبيان المشترك بين مصر والولايات المتحدة وقطر"، مضيفًا أن "إسرائيل ستذهب إلى أي مكان وستتعاون مع أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وقال مصدر مطلع على المفاوضات، حسب الموقع الأمريكي، إن "القمة المخطط لها هي محاولة من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق ومنع حرب إقليمية".