الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقودها مصر وقطر وأمريكا.. جهود لتسهيل صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس

  • مشاركة :
post-title
متظاهرون يحملون لافتات وصورا لمحتجزين لدى حماس خلال احتجاج يدعو إلى صفقة لإطلاق سراحهم

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تسعى أطراف الوساطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى تسهيل صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس، خلال الأيام القليلة المقبلة.

اجتماع مرتقب في أوروبا

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول أمريكي مطلع على المساعي، أنه من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، مع مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل، لمناقشة صفقة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حماس.

وأوضح المسؤول أن هذه الاجتماعات تأتى وسط مناقشات مكثفة حول معايير اتفاق جديد من شأنه أن يربط إطلاق سراح الرهائن بوقف القتال في غزة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تعقد الاجتماعات في أوروبا.

ونقلت وكالة" رويترز" عن مصدرين، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ونظيره الإسرائيلي، سيلتقيان مسؤولين قطريين في الأيام المقبلة، لإجراء محادثات بشأن إمكانية إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

وقال مسؤول لرويترز، إن بيرنز ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا سيلتقيان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا مطلع الأسبوع.

وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز متبقين لدى حماس. والتقى رئيسا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية مسؤولين قطريين ومصريين في وقت سابق، ضمن جهود الوساطة، التي أثمرت عن هدنة قصيرة في نوفمبر الماضي، وإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، وفقا لـ"رويترز".

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس الأمريكي على متن طائرة الرئاسة إن بيرنز "كان له دور في صفقة الإفراج عن الرهائن السابقة، ويساعدنا في إتمام صفقة أخرى".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت في وقت سابق أمس الخميس، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سيلتقي في الأيام القادمة مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين "بهدف التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن مدير "السي أي أيه" سيلتقي برئيسي الموساد والمخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر". وأوضحت أن "اللقاء يأتي من أجل التوصل إلى اتفاق طموح لإطلاق سراح الأسرى، ووقف طويل لإطلاق النار".

وقالت إدارة بايدن في عدة مناسبات، إنها تدعم وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنها لا تدعم وقفًا كاملًا.

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية القطري إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد المحادثات المتوقعة في مطلع الأسبوع، بحسب "رويترز".

تفاهمات مبدئية

وقد ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن "إسرائيل وحماس توصلتا إلى تفاهمات مبدئية حول معظم بنود صفقة تبادل أسرى".

ونقلت الصحيفة عن مصدر "إسرائيلي" مطلع على المفاوضات قوله، إن "الصفقة ستمتد لمدة 35 يومًا، على أن يتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع".

وأوضح المصدر، أنه "تم الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، فيما تدور المباحثات حول هوياتهم".

العدوان على غزة

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى استشهاد 25 ألفًا و900 فلسطيني، وإصابة 64 ألفًا و110 أشخاص، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

وسوم :