أغلقت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، المجال الجوي غربي البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية، بأنّ قوات الحرس الثوري تجري مناورات عسكرية غربي البلاد، ومن المحتمل اختبار صواريخ جو-جو بعيدة المدى، وجرى تحديد منطقة الخطر حتى ارتفاع 12 ألف قدم.
وفي سياق متصل، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن هناك مخاوف من أن تتحول المناورة التي سوف يجريها الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم، إلى هجوم واسع النطاق.
وتجري إيران التدريبات العسكرية على مدى يومي الأربعاء والخميس، ومن المحتمل اختبار صواريخ جو-جو بعيدة المدى من الساعة 4:30 حتى 7:30 بتوقيت طهران صباح اليوم، وهناك خطر إطلاق النار في بعض المناطق، وقد تم تحديد منطقة الخطر حتى ارتفاع 12 ألف قدم".
وقال مصدران مطلعان على المعلومات الاستخباراتية، لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، أمس الأربعاء، إنَّ حزب الله اللبناني يبدو أنه سيهاجم إسرائيل بشكل مستقل عن إيران.
وأضاف أحد المصدرين، أنَّ حزب الله يتحرك بشكل أسرع من إيران في تخطيطه، ويتطلع إلى مهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيران لا تزال تعمل على تحديد آلية ردها على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، بحسب ما قاله مسؤولون للشبكة الأمريكية.
فيما أكد المصدر الثاني، أن حزب الله قد يتصرف دون سابق إنذار، وهو ما لا ينطبق على إيران، نظرًا لقرب لبنان من إسرائيل كجار مباشر إلى الشمال.
وذكر المصدر ذاته، أنه لا يوجد تنسيق واضح بين حزب الله وإيران في الوقت الحالي.
وكانت إسرائيل استهدفت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في جنوب بيروت، الأسبوع الماضي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.
ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية منذ الثامن من أكتوبر الماضي قصفًا يوميًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الإسرائيلي الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، التي خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.