اقتحم نشطاء مؤيدون لفلسطين، مسرح "نيو ويمبلدون" بلندن مطالبين متحف العلوم بقطع العلاقات مع مؤسسة تصنع أسلحة مع إسرائيل.
تعطل عرض مسرحي في مسرح "نيو ويمبلدون" في لندن يوم الثلاثاء، عندما رفع المتظاهرون لافتة تدعو إلى قطع علاقات المتحف مع مؤسسة متورطة في تصنيع أسلحة مع إسرائيل، بينما صعد آخرون على المسرح ممسكين بأيدي بعض الأطفال وهم يهتفون ويلوحون بالأوشحة في الهواء.
كان من المفترض أن يبدأ الحدث في الساعة 4:30 مساءً، لكن المظاهرة التي بدأت في حوالي الساعة 4:25 مساءً أدت إلى تأخير بدء الحدث لمدة نصف ساعة حيث أخرجت قوات الأمن المتظاهرين من المسرح.
وقال متحدث باسم منظمة "آباء من أجل فلسطين" لصحيفة "ذا تيليجراف" البريطانية: "كان هذا احتجاجًا قصيرًا وسلميًا قام به الآباء ومقدمو الرعاية وأطفالهم، والذين طالبوا متحف العلوم بإلغاء صفقة الرعاية مع شركة "أداني" وهي مجموعة متعددة الجنسيات مقرها مدينة أحمد آباد الهندية.
وأوضح المتحدث أنه "تصنع مجموعة أداني طائرات بدون طيار وقناصة مع شركات أسلحة إسرائيلية، والتي تم استخدامها لقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة بما في ذلك أكثر من 15 ألف طفل.
وأضاف: "نحن نحب متحف العلوم ونريد ببساطة أن يتمكن أطفالنا من الاستمتاع به بضمير مرتاح".
وفي المقابل، قال متحدث باسم متحف العلوم: "يهدف هذا العرض العائلي الجذاب إلى إثارة فضول الأطفال من خلال عجائب العلوم، وكان من المنزعج للعائلات التي حضرت أن يقوم المتظاهرون بتعطيل هذا العرض في مسرح نيو ويمبلدون".
وقال أحد الآباء الحاضرين لصحيفة "ميل أون لاين": "كنا نجلس هناك ونستعد للعرض، ثم ظهرت سيدة ترتدي قناعًا على وجهها ثم بدأت في الهتاف، وبعد ذلك، رأيت لافتة كبيرة تسقط من أعلى المسرح، ومن ثم تعطل كل شيء.
وأضاف: "لقد جاء الأمن وأخرج بعض المتظاهرون، ثم صعد بعض الأشخاص الآخرين إلى المسرح للتأكد من سماع أصواتهم".
دعم بالأسلحة
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أن الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة، وذلك منذ بداية الحرب على غزة.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية أنه في فبراير الماضي ذكرت وسائل إعلام هندية لأول مرة أن الهند تزود إسرائيل بطائرات مسيرة متطورة من طراز "هيرميس 900" تم تصنيعها في مدينة حيدر أباد.
وقال التقرير إن المصنع، الذي أنشأته إسرائيل في حيدر أباد لتزويد الجيش الهندي بهذه الطائرات المسيرة، قام بتحويل 20 منها خصيصًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد المصنع مشروع مشترك بين الشركة الإسرائيلية "إلبت سيستمز" واتحاد الملياردير الهندي جوتام أداني، هو الأول في العالم الذي ينتج هذه الطائرات المسيرة خارج إسرائيل.