نصحت وزارة الخارجية الفرنسية، رعاياها اليوم الأربعاء، بتجنب السفر إلى بنجلاديش، على الرغم من أن الهدوء يبدو أنه يعود تدريجيًا في الدولة الآسيوية بعد أن أجبرت الاحتجاجات الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء، على مغادرة البلاد.
ويأتي طلب فرنسا لرعاياها بعد يوم واحد من إعلان بنجلاديش حل برلمانها، بعد استقالة رئيسة الوزراء، التي غادرت بلادها متوجهة إلى الهند في طائرة عسكرية ومنها إلى لندن.
وبنجلاديش التي تعيش وضعًا سياسيًا متقلبًا مع استقالة رئيسة وزراء من منصبها في أعقاب الاحتجاجات المتصاعدة، بدت شوارعها أهدأ اليوم، ولم ترد أنباء عن وقوع عنف جديد فيما اقتحم المحتجون الفرحون مقر الزعيمة المخلوعة، ووقف البعض لالتقاط الصور مع جنود الجيش الذين يحرسون المبنى، بعد أن نهب محتجون غاضبون، أول أمس الاثنين، الأثاث واللوحات والزجاج.
ودعا طلاب محتجون في بنجلاديش إلى مسيرة نحو العاصمة دكا، الاثنين الماضي، في تحدٍ لحظر التجول الشامل للضغط على رئيسة الوزراء للاستقالة، غُداة اشتباكات دامية في البلد الواقع جنوب آسيا، أودت بحياة نحو 300 شخص، الأمر الذي أدى لتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وأنصار الحكومة ما أدى للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء في وقتها.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في مدن مختلفة ببنجلاديش، أوائل يوليو، مطالبين بإلغاء حصص الوظائف لأقارب المشاركين في حرب الاستقلال عام 1971.
وأعلنت السلطات إغلاق المدارس والكليات والجامعات، وفرض حظر تجوال في العاصمة، وانقطعت الاتصالات، وانقطع البث التلفزيوني، كما أعلنت عطلة عامة لثلاثة أيام.