تعرضت مدينة رفح الفلسطينية خلال الشهرين الماضيين لعملية تدمير واسعة للمباني السكنية والمنشآت الحيوية، من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لآخر تحليل للصور التي رصدتها الأقمار الصناعية لمنظمة يونوسات التابعة للأمم المتحدة.
ويقوم مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، بعمل تقييم شامل للأضرار والدمار الذي لحق بالمباني داخل منطقة الاهتمام في قطاع غزة، وهو مكلف بتزويد صناديق الأمم المتحدة وبرامجها ووكالاتها المتخصصة بتحليل الأقمار الصناعية والتدريب وتنمية القدرات.
ووفقا للتقييم الماضي، خلال الفترة من 1/4/2024 إلى 3/5/2024، كانت مدينة رفح الفلسطينية تحتل المرتبة رقم 14 من بين المدن الأكثر تضررًا وتدميرًا للمباني، وذلك بواقع 2.958 مبنى، حيث كانت مدينة غزة هي الأعلى بين المدن بواقع 34.803 مبان.
ووفقًا للتقييم الشامل الجديد، خلال الفترة من 3/5/2024 إلى 6/7/2024، ارتفعت مدينة رفح الفلسطينية بصورة كبيرة بين المدن الأكثر تدميرًا في قطاع غزة لتحتل المرتبة رقم 3، وذلك بواقع 13.237 مبنى مدمرًا ومتضررًا، بينما مازالت مدينة غزة هي الأعلى بواقع 36.267 مبنى.
وكان مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، في قطاع غزة، يوسف أبو كويك، قد كشف أن ما يجري في مدينة رفح الفلسطينية هو عمليات تدمير لمربعات سكنية يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال القصف الجوي المدفعي المستمر على مدار الساعة أو ما تقوم به وحدات الهندسة الإسرائيلية من تفجيرات ميدانية.
ومنذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تعنت الاحتلال في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكشفت المنظمات الإنسانية عن واقع مأساوي يعيشه سكان المدينة والقطاع بصفة عامة، وحذرت من انتشار الأمراض نتيجة سوء التغذية.
وتمسكت مصر دائمًا بانسحاب إسرائيل الكامل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وعدم وضع أي قيود على حركة المواطنين الفلسطينيين من القطاع وإليه، وأكدت موقفها بضرورة إتاحة إسرائيل الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة فتح جميع المعابر البرية مع القطاع.