رأت اللجنة الأولمبية الدولية، أن منح حق استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعامي 2030 و2034 في وقت واحد، الشهر الماضي، يوفر الاستقرار للحركة الأولمبية ولا يمكن استبعاد قرار مماثل للألعاب المستقبلية.
واختيرت فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 2030، فيما اختيرت مدينة سولت ليك سيتي، التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002، لاستضافة الألعاب الأولمبية 2034، بحسب "رويترز".
كانت هذه هي المرة الثانية فقط التي تقرر فيها اللجنة الأولمبية الدولية استضافة مدينتين في نفس الوقت، بعد اختيار باريس ولوس أنجلوس لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية لعامي 2024 و2028 في عام 2017.
وفي مقابلة مع "رويترز"، قالت جاكلين باريت، مديرة استضافة الألعاب الأولمبية المستقبلية باللجنة الأولمبية الدولية، إن اختيار عرضين قويين هو ما أدى إلى هذا القرار.
وأوضحت: "لم يكن هدفنا تقديم جائزة مزدوجة، إذا نشأت ظروف خاصة تجعلنا قادرين على اغتنام الفرص، هنا وجدنا أنفسنا في موقف مع مشروعين عظيمين، وكنا نعتقد أننا لا نريد أن نترك المشروعين يمران، إنه يوفر الأمن للمستقبل، وللرياضيين بشكل أساسي، والحركة الأولمبية، والشركاء".
واختارت اللجنة الأولمبية الدولية الآن جميع المضيفين للألعاب الصيفية والشتوية حتى عام 2034، إذ تستضيف ميلانو كورتينا الإيطالية نسخة الشتاء عام 2026 وتستضيف بريسبان دورة الألعاب الصيفية 2032.
وأصلحت اللجنة الأولمبية الدولية عملية تقديم العطاءات في السنوات الأخيرة، وبدلًا من تنافس المرشحين علنًا لمدة عامين قبل تصويت اللجنة الأولمبية الدولية، هناك الآن حوار مغلق مع الأطراف المهتمة قبل اختيار المرشح المفضل ثم طرحه للتصويت على عضوية اللجنة الأولمبية الدولية.
وأدى هذا إلى انخفاض حاد في تكلفة تقديم العطاءات، التي كانت في الماضي قد تصل إلى 100 مليون دولار وتتضمن رسوم تخطيط واستشارات كبيرة، ما أدى إلى إبعاد عدد من المرشحين.
وفي حالة عامي 2030 و2031، ألعاب 2034، ضمنت اللجنة الأولمبية الدولية نسختين أخريين من الألعاب الأولمبية مع تأثير تغير المناخ بشدة على مجموعة المرشحين المحتملين في الشتاء.
بعد تقرير صادر عن لجنة المضيفين المستقبليين، العام الماضي، الذي حدد المخاطر التي تهدد النسخ الشتوية، بسبب الارتفاع العالمي في درجات الحرارة، تدرس اللجنة الأولمبية الدولية الآن خيارات مختلفة في الطريقة التي ستختار بها المضيفين المستقبليين.
وتتضمن هذه الخيارات التناوب المحتمل بين مراكز الرياضات الشتوية أو تقاسم الألعاب الشتوية بين البلدان، باستخدام الأماكن الحالية.
وأضافت: "نحن نتطلع إلى التجميع أو المشاركة أو النظر في التناوب، نحن لا نقتصر على موقف واحد، لن تستبعد أيضًا منح جائزة مزدوجة أخرى لعامي 2036 و2040 إذا سنحت هذه الفرصة".
وإسطنبول والهند وإندونيسيا وسانتياجو في تشيلي من بين المدن، التي أعلنت رسميًا رغبتها في استضافة أولمبياد 2036.
وتتقدم قطر والمملكة العربية السعودية وألمانيا وكوريا الجنوبية بمزيد من الترشيحات، إذ قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، إن عدد المدن المهتمة باستضافة أولمبياد 2036 أصبح الآن في خانة العشرات.
وعن احتمال منح شرف مزدوج، اختتمت: "سيعتمد الأمر إلى حد كبير على المشروعات الفردية، أعتقد أن اللجنة الأولمبية الدولية لن تغلق الباب أمام ذلك، لكنها ليست استجابة تلقائية أيضًا".