الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اضطرابات بريطانيا.. المسلمون في مرمى اعتداءات اليمين المتطرف

  • مشاركة :
post-title
من المواجهات فى بليموث

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

واصل أنصار اليمين المُتطرف في المملكة المتحدة، أعمال العنف والشغب التي اندلعت قبل أسبوع، في أعقاب هجوم بسكين، أسفر عن مقتل ثلاث فتيات في "ساوثبورت"، وانتشار معلومات مضللة عبر الإنترنت بأن الجاني مهاجر مسلم.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي"، بتجدد موجة الاضطرابات العنيفة والفوضى في أجزاء من المملكة المتحدة، مساء أمس الاثنين، حيث تعرضت الشرطة للهجوم في بلفاست ودارلينجتون وبليموث.

وقالت شرطة ديفون وكورنوال، إن ستة أشخاص ألقي القبض عليهم في بليموث، بينما أُصيب العديد من الضباط بجروح طفيفة في أعمال العنف.

وفي جنوب بلفاست، تعرض رجال مكافحة الشغب لإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة عليهم في منطقة قريبة من سوبر ماركت أضرمت فيه النيران. وفي المدينة نفسها، قام أشخاص بالدوس على رأس رجل في هجوم تتعامل معه الشرطة باعتباره جريمة كراهية.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أمس الاثنين، أن "رجلًا يحمل سكينًا" هاجم إحدى شاحناتها في برمنجهام.

ومنذ اندلاع أعمال العنف والشغب، التي تخللتها اعتداءات على المتاجر الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة البريطانية نحو 400 من أنصار اليمين المتطرف.

وأثارت بلطجة اليمين المتطرف مخاوف المسلمين في بريطانيا، الذين تجمعوا قرب مسجد في برمنجهام، وسط تكهنات بتنظيم مظاهرة لليمين المتطرف.

وشوهد أشخاص يقفون حراسة حول المركز الإسلامي بالمدينة، فيما أغلقت المتاجر المحلية، وأرسل المستشفى موظفيها إلى منازلهم، تحسبًا للعنف.

وجاء ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين متظاهرين من اليمين المتطرف ومتظاهرين مناهضين للعنصرية في بليموث، حيث أُصيب ثلاثة من ضباط الشرطة خلال الاشتباكات. وتمكنت الشرطة إلى حد كبير من الفصل بين المجموعتين.

وفي برمنجهام، سُمع حشد من الرجال، بعضهم يرتدي أقنعة وأغطية للرأس، وهم يهتفون "الله أكبر"، بينما تعهدوا "بحماية" أنفسهم في مقطع فيديو نُشر على موقع "إكس"، وشوهد رجل وهو يحمل ما يبدو أنه مضرب كبير الحجم.

وجاء ذلك فيما صدرت تحذيرات للمسلمين في بريطانيا، من السير في الشوارع بمفردهم وسط مخاوف من استهدافهم من قبل مثيري الشغب من اليمين المتطرف.

وحذرت سيدة مسلمة عبر تطبيق "تيك توك"، أكثر من 11 ألف متابع، من اتخاذ الاحتياطات عند الخروج من المنزل. وتوجهت أخريات إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن خشيتهن من إخراج أطفالهن، بينما قالت نساء أخريات إنهن اخترن عدم ارتداء الحجاب مؤقتًا، خوفًا من أن يجذب غطاء الرأس انتباه أنصار اليمين المتطرف.

وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر ما يبدو أنه مقابر إسلامية تعرضت للتخريب في مقبرة لانكشاير. وأظهرت لقطات مصورة طلاءً أبيض متناثرًا على شواهد القبور. كما تم تخريب شواهد قبور المسلمين داخل مقبرة في بيرنلي بالطلاء الأبيض وتدنيسها، وقالت الشرطة إنها تتعامل مع الحادث باعتباره جريمة كراهية.

في هذه الأثناء، قال سكان خارج مسجد واترلو رود في ميدلسبره للصحفيين: "سوف ندفع ثمن هذا، ولماذا؟.. لا علاقة لهذا الأمر بثلاث فتيات صغيرات فقدن حياتهن. لقد استخدموه لإحداث فوضى عارمة في شوارعنا"، في إشارة إلى بلطجة اليمين المتطرف.