في خطوة تمثل ذروة تصعيد جديدة بين الكوريتين، أقدمت كوريا الشمالية على اختراق الحدود مع جارتها من خلال عبور مُسيّرة على حدود سول، ليتوج هذا الحدث سلسلة جديدة من التوترات.
وتناولت الإعلامية دينا زهرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، بالتحليل تأثير اختراق الحدود الذي اعتبره البعض أن العالم ينتظر نظامًا جديدًا.
أسباب التصعيد
قال الدكتور جاد رعد، الخبير في الشؤون الأسيوية من شنجهاي: إن كوريا الشمالية حتى الآن لم تصدر بيانًا تفسر فيه خرقها للحدود مع نظيرتها الجنوبية، مشيرًا إلى أن الـ24 ساعة الأخيرة، شهدت أكثر من تصعيد قامت به الصين وكوريا الشمالية في أكثر من مجال، أبرزها عقد محادثات ثنائية بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الصيني، الذي رفض التطرق لأي شأن يتعلق بكوريا الشمالية إذ إنه يُعطيها حرية الرد.
وفسر "رعد" توالي العمليات الكورية الشمالية فيما يتعلق بجارتها الجنوبية أو اليابان بأنها تتعامل بمبدأ "السن بالسن"، موضحًا أنه كلما زاد تأثير الولايات المتحدة في المنطقة ظهرت هذه التوترات بين الكوريتين، مؤكدًا أن واشنطن تزرع بذور الخلاف بينهما.
الصين تطلب ضبط النفس
وفي السياق ذاته، قال نادر رونج، الباحث السياسي الصيني، إن موقف "بكين" بشأن عبور طائرات مُسيّرة عبر الحدود بين الكوريتين الشمالية والجنوبية يؤكد ضرورة ضبط النفس وعدم التصعيد.
وأضاف أن الصين تُسهم في دعم تحركات الاستقرار وتهدئة الأوضاع والتوتر، مشيرًا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية إيجاد حلول للتخوفات الأمنية لدى كوريا الشمالية، وإجراء المزيد من المفاوضات والحوار بدلًا من تبادل التهديدات.
وذكر الباحث السياسي، أن الصين ترفض العقوبات بشكل "أحادي" وتتعامل مع كل دولة بشكل طبيعي، ولن تشارك في العقوبات التي تفرضها أمريكا على الدول الأخرى.
وأوضح أن العلاقات الصينية مع كوريا الشمالية قائمة على تعاون طبيعي، فموقف الصين واضح بضرورة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة وعدم تصاعد التوترات العسكرية.
وأعلن جيش كوريا الجنوبية أن طائرات كورية شمالية "مُسيّرة" عبرت الحدود بين الكوريتين، دون إذن من الجنوب، ما دفع سول إلى نشر الطائرات المقاتلة والمروحيات لإسقاطها، بحسب وكالة "يونهاب" الرسمية.