شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية أحد أكبر الحرائق في تاريخ الولاية، ما تطلب مشاركة أكثر من 6 آلاف رجل إطفاء في محاولة لإخماده.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الحريق اندلع في سنترال فالي في كاليفورنيا، أمس السبت، ويعتبر رابع أكبر حريق مسجل في الولاية.
وأرجع خبراء الأرصاد الجوية اندلاع الحريق إلى أن الأمطار كانت شحيحة للغاية، إذ لم توفر الحرارة التي بلغت 38 درجة مئوية والرياح التي وصلت سرعتها إلى 25 ميلا في الساعة ظروفًا ملائمة لرجال الإطفاء، الذين حاولوا احتواء الحريق الذي أحرق منطقة برية على بعد نحو 161 كيلومترًا شمالي سكرامنتو، عاصمة الولاية.
وترددت أنباء غير مؤكدة عن أن الحريق اندلع بفعل فاعل دفع سيارة مشتعلة إلى أسفل وادٍ يبلغ عمقه 60 قدمًا بالقرب من تشيكو في كاليفورنيا في 24 يوليو، ومنذ ذلك الحين أتى الحريق على أكثر من 400 ألف فدان، وهي منطقة أكبر من مدينة لوس أنجلوس، عاصمة ولاية كاليفورنيا.
تسبب الحريق كذلك في تدمير أكثر من 560 منزلًا ومبنى آخر منذ اندلاع الحريق قبل 11 يومًا، حيث اشتعلت النيران في الأخشاب المتساقطة والحشائش الجافة، فيما أكد مسؤولون إن الحريق تم احتواؤه بنسبة 27%، بحسب آخر تحديثات أمس السبت، ما اضطر السلطات إلى إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص.
ولفت مسؤولون إلى إن التضاريس الوعرة تزيد صعوبة الأمر، حيث يستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات للوصول إلى خطوط الحرائق. ويتم نقل بعض رجال الإطفاء جوًا إلى الخطوط الأمامية بطائرات هليكوبتر، ومن المتوقع أن يبقى البعض هناك لأيام مع وصول الإمدادات أيضًا.
يذكر أن موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة بدأ بشكل عنيف، وهو ما يزيد من خطر استنزاف موارد مكافحة الحرائق.