الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استقبلت مئات الصواريخ في حرب 2006.. حيفا تترقب بقلق انتقام إيران وحزب الله

  • مشاركة :
post-title
حيفا تترقب إنتقام إيران وحزب الله

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تترقب المراكز الحيوية الإسرائيلية في مدينة حيفا بقلق انتقام حزب الله لاغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وقالت الصحيفة إنّ مُسيّرات حزب الله حلّقت في سماء حيفا منذ أشهر، وتمكّنت من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية، كما أنّها رسمت خرائط أهداف لأكبر ميناء في إسرائيل، ولبطاريات القبّة الحديدية الشهيرة، وحتى للمكاتب الفردية للقادة العسكريين.

وتستعد حيفا، التي لا تزال تعاني آثار حرب عام 2006، عندما سقطت مئات الصواريخ من حزب الله عليها، لاستقبال صواريخه من جديد.

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أنّ رئيسة بلدية حيفا إينات كاليش روتيم، ركبت أبواب في الملاجئ العامة يتمّ التحكّم فيها عن بعد، لتفتح أوتوماتيكيًا، كما جهز مستشفى "رمبام" وحدة طوارئ في الطبقات السفلية بدلًا من موقف السيارات تحت الأرض.

وفي وقتٍ سابق، تعهّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، جعل الإسرائيليين يبكون كثيرًا بسبب اغتيالهم "شكر"، كما أن إيران تعهدت الانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران. وإذا أخذنا هذين التهديدين معًا، فسوف نجد أنهما يضمنان ردًا عنيفًا ضد "إسرائيل"، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع نطاق مسرح الصراع في "إسرائيل"، وربما مدّ الضربات إلى مدينة حيفا، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

وأضافت "فايننشال تايمز" أنه نظرًا إلى مدى انتشار صواريخ حزب الله، وحقيقة أنّ الطائرة المسيّرة (يافا)، التي أطلقتها القوات اليمنية، انفجرت في وسط "تل أبيب" قبل أسابيع، وقالت مستوطِنة في حيفا للصحيفة إنّها "غير متأكدة من المكان الذي قد تلجأ إليه في إسرائيل".

وتابعت: "الأمر يملؤني باليأس.. فكما أنّه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزّة، أشعر بأنّ ما يحدث الآن، وأنه لن يكون هناك مكان أمن في إسرائيل".

وفي مستشفى "رمبام" في حيفا، حولت السلطات الطابقين الأسفلين إلى مستشفى ميداني، بسعة 2200 سرير، وجرى تركيب أنابيب خاصة لخطوط الأكسجين، وجرى تجهيز الجدران بفتحات خاصة للمعدات الطبية.

ونتيجةً للتصعيد في جبهة الشمال وانتظار الرد الإيراني والرد من حزب الله، توقّفت جميع الرحلات عن الطيران إلى "تل أبيب"، وقال مستوطن إسرائيلي إنّه "لا توجد طريقة لمغادرة إسرائيل الآن".

وتوقّع مسؤولون أمريكيون أن يكون ردّ إيران مماثلًا للعملية التي شنّتها في أبريل الماضي على إسرائيل، وربما يكون أوسع نطاقًا، إذ يمكن أن يشمل أيضًا مشاركة حزب الله من لبنان.

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ذكرت أن إيران تخطط لضربة بمقدار 360 درجة على إسرائيل، بمعنى أن الإيرانيين سيحاولون تحدي الأنظمة الدفاعية للتحالف الإسرائيلي الأمريكي الفرنسي معًا، واستهداف الداخل الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن الإيرانيين سيحاولون القيام بضربة على إسرائيل بالتزامن مع كل الأطراف، بمعنى أنها من قبل ما أطلقت عليه الصحيفة "ميليشيات" موالية لإيران في المنطقة، لمهاجمة إسرائيل من اتجاهات عدة، أي من 360 درجة.

ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن يشارك حزب الله اللبناني في الضربة، التي سيوجهها محور إيران إلى إسرائيل.

وحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، تقدر إسرائيل بأن حزب الله يمتلك نحو 45 ألف مقاتل مدرب، وما يصل إلى 150 ألف صاروخ، بالإضافة إلى عدد كبير من المركبات الجوية غير المأهولة.

ونقلت الصحيفة عن خبراء، إن حزب الله قادر على إطلاق ما بين 2500 و4000 صاروخ يوميًا في أي مكان في إسرائيل لمدة ثلاثة أسابيع، وهو ما قد يؤدي إلى إغراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية.