الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليوم العالمي للتأهب للأوبئة.. تحذير من استمرار كورونا مع تفشي "الثلاثي المرعب"

  • مشاركة :
post-title
مخيمات لعلاج ضحايا الأوبئة في إفريقيا ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

تحتفل منظمة الأمم المتحدة في 27 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للتأهب للأوبئة، وذلك للتذكير والعمل على منع انتشار أوبئة جديدة مثل جائحة "كوفيد-19" مستقبلاً، وتزامنًا مع الاحتفال بهذا اليوم أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات من استمرار القلق من جائحة كورونا، وتأثيرها على العالم مع تفشي جديد لأوبئة الكوليرا وإيبولا وجدري القردة، الذي أعيد تسميته الآن باسم "إمبوكس"، إذ كان للنزاعات والتغيرات المناخية سبب رئيسي في انتشارها.

ووفق تقرير للصحة العالمية، فإنه على الرغم من أن العديد من البلدان بدأت في تخفيف الإغلاقات والقيود الأخرى على التنقلات، إلا أن متحورات كورونا لا زالت تمثل تهديداً، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل مليون حالة وفاة مرتبطة بـ"كوفيد-19" منذ أشهر قليلة.

ودعت الأمم المتحدة الدول إلى تعبئة العاملين في مجال الصحة والإغاثة لاحتواء الأمراض وإنقاذ الحياة، لافتة إلى أن هدف القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" بحلول عام 2030 في خطر.

ونددت المنظمة الأممية بكون البلدان منخفضة الدخل تواجه صعوبات باستمرار للحصول على التطعيمات الأساسية، التي تطلبها البلدان الأكثر ثراءً.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية: "إذا كان أثرياء العالم يتمتعون بفوائد التغطية العالية للقاحات، فلماذا لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك لفقرائه".

طفل يتلقي العلاج من الكوليرا في هايتي

الملاريا تقتل نصف مليون طفل في إفريقيا

لا تزال الملاريا أحد أكثر الأمراض فتكاً بالأطفال دون سن الخامسة، ففي عام 2020، لقي ما يقرب من نصف مليون فتى وفتاة حتفهم بسبب هذا المرض في إفريقيا وحدها، أي ما يعادل وفاة واحدة كل دقيقة.

ووفقًا لتقرير الملاريا في العالم لهذا العام، كان هناك ما يُقدّر بنحو 619,000 حالة وفاة، مقارنة بـ625 ألفًا في العام الأول للجائحة أما في عام 2019، قبل تفشي الجائحة، بلغ عدد الوفيات 568 ألفًا.

واستمرت حالات الإصابة بالملاريا في الارتفاع بين عامي 2020 و2021، ولكن بمعدل أبطأ مما كانت عليه في الفترة الواقعة بين 2019 و2020. وبلغ العدد العالمي لحالات الملاريا 247 مليون شخص في 2021، مقارنة بـ245 مليونًا في 2020 و232 مليونًا في 2019.

طفل في مخيم للنازحين يعاني من جدري القردة في الكونغو الديمقراطية

الكوليرا تضرب 30 دولة في العالم

فيما ضربت الكوليرا خلال العام الماضي نحو 30 دولة، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، بينما في السنوات الخمس الماضية، جرى الإبلاغ عن إصابات في أقل من 20 دولة.

وقال الدكتور فيليب باربوزا، رئيس فريق منظمة الصحة العالمية لمكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائية: "الوضع غير مسبوق تمامًا، لأننا لا نشهد المزيد من الفاشيات وحسب، ولكن هذه الفاشيات أكبر وأكثر فتكًا من تلك التي شهدناها في السنوات الماضية".

وأضاف "باربوزا" أن الصراع والنزوح الجماعي لا يزالان من العوامل الرئيسية التي تسمح بانتشار الكوليرا، لكن أزمة المناخ تلعب أيضاً دوراً مباشراً في العدد المتزايد من الفاشيات التي تحدث في آن واحد.

وفي لبنان بعد غياب دام ثلاثين عامًا، انتشرت الكوليرا في أنحاء البلاد بداية نوفمبر الماضي، وتم الإبلاغ عن 5135 حالة كوليرا مشتبه بها، تم التأكد من 658 حالة مختبرياً، بالإضافة إلى 23 حالة وفاة، وقالت منظمة الصحة العالمية إنها بحاجة إلى نحو 11.2 مليون دولار أمريكي للاستجابة للكوليرا على مدار 6 أشهر في لبنان، إلا أنه لم يتوفر حتى الآن سوى 29 في المئة من التمويل المطلوب.

كما تسببت فيضانات باكستان على مدار الأشهر الماضية في تضرر ثمانية ملايين شخص، إذ لقي نحو 1,600 شخص مصرعهم، وبعدما انحسرت مياه الفيضانات في العديد من المناطق المتضررة، رصدت زيادة بأمراض الإسهال وتفشي حمّى الضنك والحصبة والدفتيريا.

تقرير سابق لمجلس الأمن أكد انتشار الكوليرا في هايتي، بالإضافة إلى تحديات كثيرة وزيادة في انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات عالية.

ولم تكن هايتي الدولة الوحيدة التي تأثرت بهذا المرض البكتيري، فقد تفشى المرض في مدينة حلب السورية في سبتمبر، والذي نُسب إلى شرب المياه غير الآمنة من نهر الفرات واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما أدى إلى تلوث الغذاء.

الفيضانات في باكستان

التزام دولى بالقضاء على الإيدز

التقرير الأخير للصحة العالمية أكد أنه في عام 2021، كان هناك 1.5 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية و650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز. 

ولفت التقرير إلى تباطؤ معدل انخفاض الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 3.6 في المئة بين عامي 2020 و2021، وهو أقل انخفاض سنوي في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 2016.

ووقعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إعلانًا بالتزامها بالقضاء على الفيروس بحلول نهاية العقد.

جدري القردة ينتقل من الغابات إلى دول العالم

وفى عام 2022، انتشر مصطلح جديد على الكثيرين، وهو "جدري القردة" على الرغم من ارتباطه بالعدوى بين البشر منذ عام 1970. 

جدري القردة، الذي أُعيدت تسميته بـ"إمبوكس" من قبل منظمة الصحة العالمية، يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا، ولكن المرض تفشى في أجزاء أخرى من العالم هذا العام.