الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دفعة في سباق الرئاسة.. "هاريس" كلمة السر في صفقة تبادل السجناء

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس وجو بايدن يحييان المراسل إيفان جيرشكوفيتش

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، مساء أمس الخميس، المحتجزين الذين أفرجت عنهم روسيا بموجب صفقة تبادل، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية عدة.

وفي أول صفقة بين روسيا ودول غربية منذ ديسمبر عام 2022، تم الاتفاق على عملية تبادل كبيرة لسجناء بينهم عدد من الأمريكيين، تتضمن إطلاق سراح ما لا يقل عن 16 محتجزًا لدى روسيا، مقابل 8 روس سجناء في الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وبولندا وسلوفينيا.

وعاد المفرج عنهم إلى الولايات المتحدة على متن طائرة هبطت في القاعدة العسكرية، حيث كان في استقبالهم على أرض المطار الرئيس بايدن ونائبته هاريس المرشّحة لخلافته في الانتخابات المقررة خلال شهر نوفمبر المقبل.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن لقاءات نائبة الرئيس مع الزعماء الألمان والسلوفينيين ساعدت في تحريك الاتفاق، وفق ما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وبينما كانت منصة مؤتمر ميونيخ للأمن تعج بالجلسات، في فبراير الماضي، كانت هاريس تبحث عن صفقة تاريخية.

وبينما كانت هاريس تقترب من نهاية اجتماعها مع المستشار الألماني أولاف شولتس في مؤتمر ميونيخ للأمن، طلبت من جميع الموظفين مغادرة الغرفة، باستثناء مساعد واحد لكل منهم، وفقًا لما نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن مسؤول في البيت الأبيض ومسؤول مطلع على الاجتماع.

وفي خضم مفاوضات عالية المخاطر لتأمين إطلاق سراح عدد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في روسيا، كان الروسي المسجون في ألمانيا فاديم كراسيكوف، المفتاح إلى إطلاق سراح تبادل أسرى طال انتظاره مع موسكو.

ونقلت "فورين بوليسي" عن مسؤول في البيت الأبيض ومسؤول أمريكي كبير مطلع على الاجتماع، قوله إن شولتس كان مترددًا في إطلاق سراح كراسيكوف، الذي أدين بقتل مواطن جورجي في وضح النهار في حديقة تيرجارتن في برلين، وكان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

وتعليقًا على الصفقة التي تمت أمس، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في إفادة صحفية : "كان ذلك في إطار المشاركات رفيعة المستوى والتبادل بين الرئيس والمستشار الألماني".

وأضاف "تمكنت نائبة الرئيس هاريس من الجلوس وجهًا لوجه مع المستشار شولتس والتحدث حول عناصر هذا الأمر".

وفي حين أن تبادل الأسرى التاريخي متعدد البلدان، الذي شهد إطلاق سراح 16 شخصًا من السجون الروسية، كان نتيجة لسنوات من الجهود الدبلوماسية عبر الحكومة الأمريكية وبالتعاون مع الشركاء في أوروبا، ساعدت اجتماعات هاريس في ميونيخ في دفع المفاوضات إلى الأمام، بحسب مسؤولين تحدثا إلى "فورين بوليسي" بشرط عدم الكشف عن هويتهما.

وكشف مسؤول في البيت الأبيض، أن "نائبة الرئيس حرّكت الكرة بالتأكيد إلى الأمام في الاجتماع مع شولتس".

كما كلّفت هاريس موظفيها بإعداد اجتماع مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب في ميونيخ، بعد أن علمت أن بلاده احتجزت روسيين للاشتباه في التجسس، الذي يمكن استخدامه كجزء من التفاوض مع موسكو.

وهذا جعل هاريس أكبر مسؤول أمريكي يتعامل مع الزعيم السلوفيني بشأن هذه المسألة في ذلك الوقت.

وفي نهاية المطاف، أطلقت سلوفينيا سراح الروسيين الاثنين كجزء من الصفقة، أمس الخميس، إلى جانب ستة آخرين من بولندا والنرويج وألمانيا والولايات المتحدة.

ويأتي الحديث عن دور نائبة الرئيس في المفاوضات في الوقت الذي يتم فيه فحص سجلها في السياسة الخارجية عن كثب مع ظهورها كمرشحة رئاسية ديمقراطية مفترضة بعد إعلان جو بايدن الشهر الماضي، قراره عدم الترشح لإعادة انتخابه.

وفي تصريحات أمس الخميس، قالت هاريس عن تبادل السجناء، "لم نتوقف أبدًا عن القتال من أجل إطلاق سراحهم. واليوم، على الرغم من كل معاناتهم، يمنحني راحة كبيرة أن أعرف أن محنتهم الرهيبة قد انتهت أخيرًا".