الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين: العالم يمر بنقطة تحول تاريخية.. "إما الانهيار أو العمل معا"

  • مشاركة :
post-title
فلاديمير بوتين الرئيس الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

اتهم فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، الغرب بلعب لعبة "خطير ودموية وقذرة" بشأن أوكرانيا، مشددًا على أن الأزمة الجارية تطال الجميع، وأن أمام البشرية طريقين، إما المضي قدمًا نحو الانهيار أو العمل على نظام جديد معًا، بحسب توقعاته.

وتصدرت ملفات الصراع في أوكرانيا، والأزمة الاقتصادية العالمية، وتوتر علاقات روسيا والغرب، أبرز تصريحات الرئيس بوتين خلال كلمته، اليوم الخميس، في منتدى فالداي للحوار.

الانهيار أو نظام جديد

واعتبر الرئيس الروسي أن العالم يمر بنقطة تحول تاريخية هي الأخطر والأهم منذ الحرب العالمية الثانية، وأن الموقف العالمي يتجه نحو "السيناريو الأسوأ"، بحد وصفه، وقال بوتين إن: "الأزمة تطال الجميع الآن، وليست هناك أي أوهام.. أمام البشرية طريقان، إما المضي قدمًا نحو الانهيار أو العمل على نظام جديد معًا".

وأشار إلى ظهور قوى جديدة في آسيا وإفريقيا لديها آفاق واسعة، مؤكدًا أن "ما يحدث في النهاية سوف يكون في مصلحة روسيا ومستقبلها".

روسيا وحدها الضامنة لوحدة أراضي أوكرانيا

قال بوتين إن "روسيا فقط بوسعها ضمان وحدة أراضي أوكرانيا"، مكررًا اتهامات موسكو بأن حلف شمال الأطلسي والغرب هم المسؤولون عن إشعال فتيل الصراع، بحسب وكالة "رويترز".

وهاجم بوتين الغرب بسبب عدم الموافقة على حزمة من الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو قبل إطلاقها العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير، ودافع بوتين عن ضم بلاده المناطق الأوكرانية الأربعة، خيرسون وزابوريجيا، ولوهانسك ودونيتسك، وقال إن منطقة دونباس "لم تكن لتنجو" بمفردها إن لم تتدخل روسيا عسكريًا في أوكرانيا، كما أشار إلى أن الأحداث في أوكرانيا عام 2014، عندما أطاحت الاحتجاجات الميدانية برئيس أوكراني موالٍ لروسيا من منصبه، أدت مباشرة إلى الأزمة الجارية اليوم.

"العقوبات والثورات".. سلاح الغرب لتحجيم الخصوم

وقال الرئيس الروسي إن الغرب يلعب لعبة "خطيرة ودموية وقذرة" بشأن أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلًا أم آجلًا إجراء محادثات مع روسيا، واتهم بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية "والثورات الملونة" سلاحًا لتحجيم خصومه، وأنه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا. حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف"بوتين" أن الدول الغربية تخلت عن أعراف الشئون الدولية، من أجل الحفاظ على هيمنتها وإخضاع ما تعدّه "حضارات من الدرجة الثانية"، بحسب قوله، مضيفًا أن روسيا حاولت بناء علاقات مع الغرب وحلف "ناتو"، وكانت رسالتها الواضحة هي: "فلنعش معًا"

ابتزاز روسيا نوويًا

وجدد الرئيس بوتين اتهاماته للغرب بابتزاز روسيا نوويًا، مؤكدًا أن موسكو لم تتحدث قط عن استخدام الأسلحة النووية، لافتًا، على الجانب الآخر، إلى امتلاك كييف تقنيات تسمح لها بصنع "قنبلة قذرة" وتفجيرها في أوكرانيا، وقال بوتين إن عقيدة روسيا العسكرية عقيدة دفاعية فحسب، رافضًا مزاعم أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا.

في السياق ذاته، أشار بوتين إلى استعداد روسيا لإعادة بدء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة النووية، ولكن لم يأتِ رد من واشنطن على مقترحات موسكو بعقد محادثات حيال ما أسماه بـ"الاستقرار الاستراتيجي".

وينعقد منتدى "فالداي" في نسخته الـ19 في ضواحي العاصمة موسكو في الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر الجاري، وتنعقد الجلسة تحت عنوان "العالم بعد الهيمنة: العدالة والأمان للجميع"، وتأسس "فالداي" عام 2004، ويهدف إلى تعزيز الحوار بين مختلف النخب الفكرية، وتقديم تحليل علمي موضوعي مستقل للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في روسيا والعالم.

وسوم :