الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عكس التوقعات.. يديعوت أحرونوت: اغتيال هنية يسهل صفقة المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

على عكس التوقعات التي تشير إلى احتمال تعثر المفاوضات الجارية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران، رأت وسائل إعلام عبرية أن ذلك ربما يدفع بالصفقة إلى الأمام.

شخصية معتدلة

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين في الولايات المتحدة يصفون "هنية" بأنه شخصية معتدلة نسبيًا مقارنة بآخرين في "حماس" عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات من أجل صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار، مشيرة إلى سعيه للتوصل إلى اتفاق، عكس آخرين في الحركة يدعون إلى نهج أكثر تطرفًا وتشددًا.

بينما ذكرت أنه من وجهة نظر المخابرات الإسرائيلية، فإن الصورة أكثر تعقيدًا، إذ تعتقد مصادر الاستخبارات الإسرائيلية أن رئيس المكتب السياسي لحماس "هنية" لم يساعد في دفع المفاوضات إلى الأمام، بل تسبب في تصلب موقف حماس في بعض الحالات.

مرونة حماس

وبحسب المصادر الإسرائيلية، قد تكون لدى "هنية" صورة معتدلة نسبيًا، لكن خلف الكواليس، طوال أشهر المفاوضات، كانت مواقفه وتصوراته في كثير من الأحيان عائقًا أمام تقدم المحادثات، مضيفين أنه "مع ابتعاد هنية عن التأثير في موقف حماس، سيؤدي إلى مرونة في استعداد الحركة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضحت أن الهجوم على إسماعيل هنية، الذي نفذته إسرائيل بحسب تقرير نشرته "تايمز"، كان على ما يبدو، قد تم التخطيط له منذ 7 أكتوبر، وتطلب استعدادات خاصة.

ورأت الصحيفة العبرية أنه "فيما يبدو أن إسرائيل فضلت عدم تنفيذ عملية الاغتيال على أراضي قطر، التي تتوسط بين إسرائيل وحماس، كما أن ذلك يعني أن إسرائيل تخشى أن يؤدي عمل غير مصرح به على الأراضي القطرية ضد أحد كبار المسؤولين إلى وقف هذه الوساطة".

الراحل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
الاغتيال لا يغير الموقف

وبحسب مصادر للصحيفة العبرية، فإن "اغتيال هنية لا يغير بشكل عميق موقف حماس من وقف إطلاق النار، وهي لا تزال مهتمة به"، وبحسب المصادر المطلعة على المفاوضات، فإن "عملية الاغتيال قد تؤدي على المدى القصير إلى تأخير إجراء المفاوضات قليلًا كعمل احتجاجي من جانب حماس".

وأضافت أن "رحيل هنية سيسهل إمكانية تنفيذ الاتفاق بسرعة أكبر"، وعلاوة على ذلك، يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن اغتيال هنية قد يخلق ضغوطًا وشعورًا بالخطر على قيادة حماس خارج قطاع غزة".

تسهيل على "نتنياهو"

وبعد سلسلة الضربات التي تلقتها حركة حماس، حسب الصحيفة العبرية، فيقدر المسؤولون في دولة الاحتلال والولايات المتحدة، أنه على الرغم من حرص إسرائيل على عدم تحمل المسؤولية رسميًا عن الحادث، فإن الضرر الذي لحق بـ"هنية" قد يوفر للقيادة الإسرائيلية الميزة اللازمة، ويسهل على "نتنياهو" التوقيع على الاتفاق، وإزالة متطلبات البنود التي تجعل التقدم صعبًا.