منعت الحكومة الصينية تصدير الطائرات بدون طيار، وعلى وجه التحديد تلك التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية، أي ما يسمى بالسلع ذات الاستخدام المزدوج، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وتتعرض الصين لضغوط غربية؛ بسبب الاشتباه في أنها تزود روسيا بسلع مدنية يستخدمها الكرملين أيضًا لأغراض عسكرية، وعلى الأخص في حربه ضد أوكرانيا، وقد هددت الولايات المتحدة بكين بفرض عقوبات عليها في عدة مناسبات.
تجنب الإجراءات العقابية
وأمام تلك التهديدات، أعلنت وزارة التجارة الصينية تقييد بعض وظائف الطائرات بدون طيار، في خطوة قد ينظر لها على أنها سعي من بكين لتجنب الإجراءات العقابية.
ووفقًا لوزارة التجارة الصينية، فإن هذه الخطوة تهدف إلى منع استخدام الطائرات بدون طيار في أنشطة إرهابية أو في انتشار أسلحة الدمار الشامل، وسيتم أيضًا إدراج أجهزة التصوير بالأشعة تحت الحمراء، وأجهزة الليزر لعرض الأهداف وأجهزة قياس القصور الذاتي عالية الدقة في قائمة مراقبة الصادرات.
موعد التنفيذ
ومن المقرر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر، وبحسب معلومات استخباراتية أمريكية، سبق لروسيا أن اشترت طائرات مدنية بدون طيار من الصين في عدة مناسبات ثم استخدمتها لأغراض عسكرية، بحسب الصحيفة الألمانية.
وفي أبريل الماضي قال مسؤولون أمريكيون، إن واردات روسيا من الطائرات بدون طيار من الصين زادت بشكل كبير، ويقال أيضًا إن موسكو وبكين تعملان أيضًا على الإنتاج المشترك للطائرات بدون طيار.
الصين تؤكد حيادها
ومرارًا أعلنت الصين حيادها رسميًا في حرب روسيا مع أوكرانيا، وبحسب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فإن الصين لم تسلم بعد أي أسلحة فتاكة إلى روسيا، لكن الصين ظلت تدعم روسيا منذ فترة طويلة من خلال توفير السلع ذات الاستخدام المزدوج.
وقال بلينكن: "إنها تستخدم لمساعدة روسيا في جهودها المذهلة السريعة لإنتاج المزيد من الذخيرة والدبابات وناقلات الجنود والصواريخ".
تعد الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، ذهبت غالبية الصادرات إلى باكستان، ولكن تم بيع الأسلحة أيضًا إلى دول آسيوية أخرى وخاصة الدول الإفريقية، وفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام.
تعد شركة DJI Technology الصينية إحدى الشركات الرائدة في تصنيع الطائرات بدون طيار المستخدمة حول العالم.