أدانت فداء عبد الهادي، ممثلة فلسطين أمام مجلس الأمن، إقدام إسرائيل على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، و"الهجمة الشنيعة" التي نفذتها في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت "عبد الهادي"، خلال كلمتها في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن مساء الأربعاء، على خلفية اغتيال "هنية"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة "ذبح المدنيين"، واغتيال المسؤولين ومهاجمة المؤسسات الدولية فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واتهمت مجلس الأمن بالفشل في العمل على فرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيقاف العدوان الذي تشنه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، مشيرة إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، جلسة طارئة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في العاصمة الإيرانية طهران.
وقدمت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، إحاطة حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، في وقت ينبغي أن تؤدي فيه جميع الجهود، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وعودة الهدوء في لبنان وعبر الخط الأزرق.
وقالت: "يتضح، بشكل متزايد، أن ضبط النفس وحده لا يكفي في هذا الوقت الحساس للغاية"، وحثّت "على العمل بقوة من أجل التهدئة الإقليمية من أجل السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع".
وأضافت: "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معًا لمنع أي أفعال من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى حافة الهاوية، مع تأثير مدمر على المدنيين"، مشيرة إلى أن "النهوض بعمل دبلوماسي شامل هو الوسيلة للقيام بذلك من أجل التهدئة الإقليمية".
وطالب مندوبو الدول في مجلس الأمن خلال كلماتهم، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتجنب حرب إقليمية ذات عواقب مدمرة.