غطس رياضيون في نهر السين، اليوم الأربعاء، في منافسات السيدات للترايثلون، بعد أن أظهرت اختبارات المياه انخفاض مستويات البكتيريا، ما أنهى أيامًا من عدم اليقين بشأن ما إذا كان السباحة في وسط باريس صالحة بعد هطول أمطار غزيرة.
وكان من المقرر أن تقام منافسات الرجال للترايثلون أمس الثلاثاء، لكنها تأجلت إلى وقت لاحق لليوم الأربعاء بعد فشل النهر في اجتياز اختبارات جودة المياه، وبدأت السيدات سباقهن في الساعة الثامنة صباحًا مع هدوء هطول الأمطار خلال الليل.
وستكون السباقات المقبلة مصدر ارتياح للفرق والرياضيين وكذلك لسلطات باريس التي وعدت السكان بجعل نهر السين صالحًا للسباحة كإرث طويل الأمد للألعاب، حيث ستكون منافسات الترايثلون اختبارًا عامًا للغاية.
وقال بنيامين مازي، المدير الفني لاتحاد الترايثلون الفرنسي، في تصريحات عبر وكالة "رويترز": "لقد تلقينا هذا النبأ بفرحة كبيرة، الآن بعد أن علمنا أننا سنشارك في السباق، يمكننا أن ننتقل عقليًا إلى وضع المنافسة بالكامل".
وبناءً على تحليل عينات النهر المأخوذة صباح الأمس، وبعد مناقشات مع خبراء الطقس تم إعطاء الضوء الأخضر لسباقات اليوم الأربعاء على الرغم من هطول الأمطار طوال الليل.
يبدأ وينتهي سباق الترايثلون، الذي تم تصوره كقطعة مركزية من أولمبياد باريس، عند جسر ألكسندر الثالث ويأخذ الرياضيين على طول قسم من الشانزليزيه والمعالم السابقة بما في ذلك متحف أورسيه.
وانطلقت المسابقة التي شارك فيها 55 امرأة يمثلن 34 دولة في الساعة الثامنة صباحًا، إذ قفزت الفرنسية كاساندرا بوجراند والبريطانية بيث بوتر، وهما من أبرز المتنافسات على الميدالية الذهبية، في النهر جنبًا إلى جنب من عوامة عائمة بجوار الجسر.
وستقام منافسات الرجال في صباح اليوم مباشرة بعد سباق السيدات.
وقال منظمو باريس 2024 والاتحاد العالمي للترايثلون في بيان: "تم تقييم نتائج أحدث تحليلات المياه، التي تم تلقيها فجر اليوم، على أنها متوافقة مع المعايير من قبل الاتحاد العالمي للترايثلون للسماح بإقامة مسابقات الترايثلون".