الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارة ميلوني لبكين.. هل تعزز التعاون الاقتصادي بين الصين وإيطاليا؟

  • مشاركة :
post-title
رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني تزور الصين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، "بإعادة إطلاق" العلاقات مع الصين خلال زيارتها الأولى لبكين منذ توليها منصبها، مُعلنة أنها وقعت على خطة مدتها ثلاث سنوات لتعميق التعاون الاقتصادي.

وبعد اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، أمس الأول الأحد، قالت ميلوني إن الرحلة أظهرت "الإرادة لبدء مرحلة جديدة".

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب "لي"، تهدف الدولتان إلى زيادة "التعاون المتبادل المنفعة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجالات بناء السفن والفضاء والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي".

وفي وقت لاحق من يوم الأحد، حضر الزعيمان منتدى أعمال إيطالي صيني، حيث أعلنا عن ست اتفاقيات جديدة تغطي مجالات مختلفة، بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقات المتجددة.

وقالت ميلوني في المنتدى: "إن مذكرة التعاون الصناعي التي وقعناها تشكل خطوة مهمة. وهذا يشمل الآن قطاعات صناعية استراتيجية مثل التنقل الكهربائي والطاقة المتجددة، وهي القطاعات التي تعمل فيها الصين بالفعل على الحدود التكنولوجية."

والتقت ميلوني بالرئيس الصيني شي جين بينج، أمس الاثنين. وخلال محادثاتهما، ناقش الزعيمان قضايا الحوكمة العالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حسبما ذكرت الحكومة الإيطالية في بيان.

وأعرب "شي" أيضًا عن نية الصين استكشاف التعاون مع إيطاليا في المجالات الناشئة مثل المركبات الكهربائية والذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).

وتأتي زيارة ميلوني التي تستغرق خمسة أيام بعد عدة أشهر من قرار إيطاليا الانسحاب من مشروع البنية التحتية العالمي الرائد في الصين، مبادرة الحزام والطريق.

وفي عام 2019، أصبحت إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى تنضم إلى مبادرة الحزام والطريق؛ مما أثار مخاوف الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى من أن ذلك قد يؤدي إلى سيطرة الصين على التكنولوجيا والبنية الأساسية الحيوية.

لكن حكومة ميلوني كانت تنتقد منذ فترة طويلة مبادرة الحزام والطريق، واعتبرتها رئيسة الوزراء الإيطالية "خطأً كبيرًا"، وبدأت محادثات مع بكين في عام 2023 للانسحاب منها.

ومع ذلك، تظل إيطاليا، رابع أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي، حريصة على مواصلة العلاقات الاقتصادية القوية مع بكين. وقالت ميلوني خلال منتدى الأعمال في بكين: "إن الاستثمارات الصينية في إيطاليا تبلغ نحو ثلث مستوى الاستثمارات الإيطالية في الصين، إنها فجوة أود أن أراها تتضاءل بالطريقة الصحيحة".

وسوم :