تعيش أوروبا أيامًا صعبة من قسوة الشتاء وأزمة الطاقة، بخلاف أزمة التضخم والاحتجاجات التي ضربت معظم دولها خلال أيام الاحتفالات بأعياد الميلاد.
تزامن الأزمات الأوروبية مع احتفالات أعياد الميلاد
قال على المرعبي، رئيس تحرير مجلة "كل العرب"، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن هناك حالة عامة تسود أوروبا، بدأت قبل 3 سنوات مع أزمة وباء "كورونا" التي تصاعدت مع الحرب الروسية الأوكرانية.
أضاف أن الأزمة تتمحور حول الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار ونقص الطاقة وتدنى مستوى الأجور، ما تسبب في مظاهرات مطالبة بتعديل الرواتب.
وذكر أن المشاكل تفاقمت مع الحرب الأوكرانية، وأن الحل الوحيد لأوروبا هو إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية.
أوضح" المرعبي" أن انهيار الاقتصاد الأوروبي يتزامن مع العقوبات المفروضة على روسيا، خاصة في ظل اعتماد معظم دول أوروبا على الطاقة الروسية.
تابع أن روسيا بدأت منذ عدة عقود في إعادة تطوير ترسانتها العسكرية ضمن خطة مستقبلية لإلغاء ما يسمى بسياسة القطب الواحد الأمريكي في العالم، وهو ما دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى اختلاق الأزمة الأوكرانية للعمل على إضعاف روسيا، وهو ما تسبب في الأزمة الأوروبية الحالية.
أزمة اقتصادية خانقة
فيما قال كايد عمر الكاتب والمحلل السياسي من لندن، لـ"القاهرة الإخبارية"، في الشأن ذاته، أن المستفيد الوحيد من تلك الأزمات هي الولايات المتحدة الأمريكية.
أضاف أن أمريكا تبيع الغاز لأوروبا بضعف السعر الذي كان يُباع به في الماضي بطريق مباشر أو غير مباشر.
وذكر أن اقتصاد أوروبا أصبح ضعيفًا وهي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي اختلقتها الولايات المتحدة الأمريكية.
أوضح "كايد" أن الحل في تلك الأزمة خاصة في بريطانيا هو وقف الحرب الروسية الأوكرانية، الذي لن يحدث في ظل الدعم المقدم لأوكرانيا بدلًا من تقديمه للداخل البريطاني لحل الأزمة الاقتصادية وإيقاف الإضرابات المنتشرة في البلاد.
تابع أن هناك انتعاشًا كبيرًا في الاقتصاد الأمريكي على حساب الاقتصاد الأوروبي مستقبلًا، بسبب الدعم الكبير الذي وجهته الولايات المتحدة الأمريكية لاقتصادها على كل المناحي، وهو ما تسبب في منافسة غير شريفة كفيلة بانهيار أكبر للاقتصاد الأوروبي.