يُواجه عملاق التكنولوجيا ومحركات البحث جوجل هجومًا شديدًا من الجمهوريين في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب قيام الشركة بتقييد وصول الأمريكيين لنتائج محاولة اغتيال ترامب، الأمر الذي جعلهم يذهبون لاتهامات بالتدخل بصورة مباشرة في الانتخابات الأمريكية.
وتعرض المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال، خلال تواجده بتجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وأُطلق عليه الشاب ماثيو كروكس 8 رصاصات قبل أن تصطاده قناصة الخدمات السرية المتواجدة في المكان.
تدخل متعمد
واتهم منتمون للحزب الجمهوري شركة جوجل بمحاولة "التدخل" في انتخابات عام 2024 من خلال "قمع" نتائج البحث المتعلقة بترامب، وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية كان أول المغردين ضد الشركة دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس السابق، على موقع X.
قام نجل ترامب بمشاركة لقطة شاشة لتوقعات الإكمال التلقائي لجوجل، وأكد أن شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى للتدخل في الانتخابات مرة أخرى لمساعدة كامالا هاريس، مشددًا على أنه يعتبر تدخلًا متعمدًا هذه المرة من قبل جوجل، والذي وصفه بالتدخل "الحقير حقًا".
تحقيق رسمي
كما أبدى إيلون ماسك مالك شركة تسلا وسبايس إكس وموقع إكس العالمي استغرابه من هذا الأمر من خلال تغريدة له على المنصة الخاصة به، متسائلًا عن إمكانية قيام عملاق التكنولوجيا بحظر البحث عن دونالد ترامب أو التدخل في الانتخابات.
وأعلن السيناتور روجر مارشال الجمهوري من ولاية كانساس أنه سيجري "تحقيقًا رسميًا" بشأن عدم ذكر محاولة اغتيال ترامب في قسم الإكمال التلقائي في جوجل، مشددًا على أن جوجل تريد أن ينسى الجميع ما شاهدوه بأعينهم من محاولة اغتيال ترامب قبل أسبوعين.
العنف السياسي
من جانبها ردت شركة جوجل على اتهامات الجمهوريين لها بالتدخل في الانتخابات المزمع إقامتها في نوفمبر القادم بين ترامب وهاريس، مشيرة وفق المجلة الأمريكية أنها تعمل على إجراء العديد من التحسينات، نافية اتخاذ أي إجراء يدوي بشأن توقعات الإكمال التلقائي المحيطة بمحاولة اغتيال ترامب.
وأكدت الشركة أن أنظمتها توفر حماية ضد تنبؤات الإكمال التلقائي المرتبطة بالعنف السياسي، والتي كانت تعمل كما هو متبع قبل وقوع هذا الحدث المروع في بنسلفانيا من محاولة اغتيال ترامب، مشيرين إلى أن الإكمال التلقائي مجرد أداة لمساعدة الأشخاص على توفير الوقت، ولا يزال بإمكانهم البحث عن أي شيء يريدونه.