امتد النزاع بين تركيا والأكراد إلى باريس، ففي الوقت الذي تتجه أنظار العالم إلى فرنسا إثر مقتل 3 أكراد بالرصاص في مركز ثقافي ومقهى قريب منه وسط باريس على يد مسلح يبلغ من العمر 69 عاما، ومع اندلاع مظاهرات ووقوع اشتباكات بين الجالية الكردية والشرطة الفرنسية، اشتد الخلاف بين الأكراد وتركيا من جديد، والذين اتهموها بوقوفها وراء الحادث، فيما وصفت وزارة الدفاع التركية تلك الاحتجاجات بأنها نتاج مساعدة فرنسا ودعمها للأكراد.
وزير الدفاع التركي: فرنسا تجني ثمار مساعدتها للأكراد
انتقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، المظاهرات التي خرجت في شوارع باريس والتابعة لأنصار العمال الكردستاني، واصفًا إياهم بأنهم "ينقلبون على من عاونوهم من قبل"، وأنه آن الأوان لأن يرى الجميع الوجه الحقيقي لعناصر المنظمات الكردية، وفقًا لما نقلته صحيفة "ميليٌت" التركية.
ووصف الوزير التركي المظاهرات بأن فرنسا تجني ثمار مساعدتها ودعمها للأكراد، وتابع: "لا أحد ينتظر منا التسامح مع تلك المنظمات عند حدودنا الجنوبية".
اتهامات كردية لتركيا بالضلوع في الحادث
في المقابل، ذكرت شبكة "بي بي سي" في نسختها الناطقة بالتركية أن الأكراد اعتبروا الحادث هجومًا إرهابيًا ضد جاليتهم في فرنسا، حيث اتهم المتظاهرين تركيا أنها تقف وراء عملية إطلاق النار.
الشرطة الفرنسية: منفذ الهجوم "مختل" ولا يمكن احتجازه
في سياق آخر، قال الطبيب المسؤول عن فحص المتهم في الهجوم، إن حالته الصحية لا تسمح باحتجازه، ونقلت السلطات الفرنسية المشتبه به إلى جناح الطب النفسي في قسم الشرطة، حسبما أفاد مكتب المدعي العام في باريس أمس.
وقالت لور بيكيو المدعية العامة في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، إن المشتبه به أخبر المحققين عن مدى "كرهه" للأجانب، وفقًا لوكالة "رويترز"، وأضافت أن الرجل وصف نفسه بأنه "يعاني من اكتئاب ولديه ميول انتحارية"، وقال إنه خطط لقتل نفسه بالرصاصة الأخيرة بعد هجومه.