لا تزال مسابقات أولمبياد 2024 التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، تلقي بالعديد من الأزمات وردود الفعل الغاضبة داخل الأوساط الدولية والعالمية المتابعة للفعالية.
لاعب مدان باغتصاب الأطفال
أحدث أزمات أولمبياد 2024، جاءت في مبارة لكرة الطائرة الشاطئية عندما تعرض لاعب الفريق الأولمبي الهولندي لكرة الطائرة الشاطئية "ستيفن فان دي فيلدي"، لصيحات استهجان احتجاجا على مشاركته في الأولمبياد رغم إدانته باغتصاب فتاة بريطانية تبلغ من العمر 12 عامًا، عندما كان عمره 19 عامًا، وفق "التليجراف" البريطانية.
وتعرض اللاعب الهولندي لصيحات الاستهجان، عندما ظهر على الملعب في أول مباراة له في ظل برج إيفل، والتي خسرها أمام إيطاليا، لكن المشاهد الأكثر غرابة جاءت بعد ذلك، حيث تم إخراج فان دي فيلدي بسرعة من قبل ثلاثة حراس أمن، تاركين الملحق الصحفي الهولندي لمواجهة تحقيق من أكثر من 50 صحفيًا
وقال الملحق الصحفي الهولندي "جون فان فليت" بعد السماح للاعب بالتهرب من الحديث الإعلامي: "نحن نحمي مغتصب أطفال مدانًا، نعم، لكي يمارس رياضته بأفضل ما يمكن، في البطولة التي تأهل لها".
ووصفت "التليجراف" تصريحات الملحق الصحفي الهولندي بـ"المذهلة في يوم لم تشهده الألعاب الأولمبية من قبل"، مشيرة إلى أن فان دي فيلدي، البالغ من العمر 29 عامًا، حُكم عليه عام 2016 بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة اغتصاب طفلة التقى بها على فيسبوك.
استثناء خاص
ورغم أن قواعد اللجنة الأولمبية الدولية تلزم جميع الرياضيين بالتواجد أمام وسائل الإعلام بعد المنافسة، إلا أن "فان فليت" أقر بأن هناك استثناءً خاصًا صدر لـ"فان دي فيلدي".
وقال "فان فليت": "نحن ندرك تمامًا أن اللاعب إذا أُحضر إلى هنا، فلن يكون الأمر متعلقًا بالرياضة أو أدائه، فلم يكن عليه أن يفعل أي شيء حيال ذلك، لذا أردنا أن نخلق البيئة التي اعتدنا عليها وليس أن نجعلها خاصة للغاية".
ورأت الصحيفة البريطانية أنه يتعين على جميع الرياضيين المشاركين في باريس التوقيع على إقرار يتعهدون فيه بالعمل كـ"قدوة"، ونظرًا لطبيعة جريمة اللاعب، فمن المرجح أن يكون فان دي فيلدي، في نظر كثيرين، بعيدًا كل البعد عن هذا الوصف.
إقرار بالجريمة
وأقر فان فليت "بأن القضية العامة المتعلقة بالإدانات الجنسية أو الجرائم المتعلقة بالجنس تُشكل بالتأكيد قضية أكبر كثيرًا من الرياضة، ولكن في حالته، لدينا شخص أدين، وقضى عقوبته، وفعل كل ما بوسعه بعد ذلك لكي يتمكن من المنافسة مرة أخرى".
ولم يجد شريكه في المباراة "إيمرز" (23 عامًا) أمامه سوى الدفاع عن مشاركته في الألعاب، وقال: "لقد نال عقابه، والآن أصبح لطيفًا حقًا، هذا مثال كبير على أنه يمكنك أن تتغير، ما حدث في الماضي ليس جيدًا بالطبع"، لكن عندما سُئل عمّا إذا كان "فان دي فيلدي" قد أعرب عن ندمه على تاريخه المظلم في محادثات خاصة، أجاب: "لا، لم يفعل ذلك، نريد فقط التركيز على الوقت الحالي".