قال الجيش الصيني اليوم الأحد، إنه أجرى تدريبات عسكرية في البحر والمجال الجوي قرب تايوان ردًا على ما وصفه باستفزازات تايوانية وأمريكية لم يحددها، وأن القيادة الشرقية تتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
بحسب سامر خير أحمد، خبير الشؤون الصينية والآسيوية، فإن مجلس النواب الأمريكي قبل أسبوعين أقر مشروع موازنة الدفاع لعام 2023 التي تضمنت تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لتايوان بنحو 10 مليارات دولار، وربما هذا الأمر الجديد الذي استفز الصين ودفعها لإجراء هذه المناورات العسكرية.
أوضح "خير أحمد" لـ "القاهرة الإخبارية" أن الصين تريد ذريعة لتنفيذ مثل هذه المناورات ردًا على الذرائع التي تتخذها الولايات المتحدة لإعادة نشر قواتها في منطقة المحيط الهادئ ومضيق تايوان.
أضاف خبير الشؤون الصينية والآسيوية، أن أمر تايوان جزء من ترتيبات في العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والصين منذ أكثر من 40 عامًا.
أشار إلى أن ما يجري في الوقت الراهن أن الولايات المتحدة أقرت صين واحدة في مطلع السبعينيات، وإعادة مقعد مجلس الأمن الدولي لجمهورية الصين الشعبية بدلًا من تايوان في إطار ترتيبات تقارب بين الولايات المتحدة والصين استمرت طيلة هذه الفترة السابقة.
ذكر سامر خير أحمد، أنه حتى عندما تحولت الولايات المتحدة لقطب عالمي بعد نهاية الحرب الباردة استمرت العلاقات بينها وبين الصين، وبالتالي واشنطن حافظت على اعترافها بمبدأ صين واحدة الذي يقر أن جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الوحيد للأمة الصينية.