أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، أن عناصره تمكنوا من تنفيذ عدة استهدافات ضد مواقع تابعة لقوات جيش الاحتلال، على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال "حزب الله"، في عدة بيانات منفصلة، نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، أن "عناصره استهدفوا مبنى يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابة مباشرة".
وأضاف حزب الله أنه عناصره قصفوا موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالصواريخ، وتحقيق جراء ذلك إصابة مباشرة.
وأعلن حزب الله، بمقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي على الجنوب اللبناني، وجاء في بيان، اليوم الجمعة: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، نزف الشهيد المجاهد عباس حسين حمود "أمير" مواليد عام 2000 من بلدة مركبا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وقال الحزب، إن هذه الاستهدافات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو على القرى اللبنانية الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدة عيتا الشعب.
هجوم "حاسم"
ومن جهته، قال اللواء أوري جوردين، قائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن الهجوم على حزب الله سيكون "حاسمًا" عندما يحدث.
وأضاف "جوردين"، خلال زيارة إلى لواء جولاني، إنه وقادة آخرين "ملتزمون بتغيير الواقع الأمني هنا في الشمال، وسيتمكن جميع السكان من العودة إلى منازلهم".
وأوضح جوردين: "لقد قضينا بالفعل على أكثر من 500 من حزب الله في لبنان، ودمرنا آلاف الأهداف للبنية التحتية".
وقال جوردين: "السكان يساندوننا، والمواطنون يدعموننا، ونحن نواجه العدو ونصوب أسلحتنا إليه.. وعندما تأتي اللحظة وننطلق في الهجوم، سيكون هجوما حاسما. والواقع الذي نبنيه الآن، من حيث استهداف الجانب الآخر ودفع العدو للوراء، يمكننا من تنفيذ هذا الهجوم بطريقة عالية الجودة للغاية".
ويتبادل جيش الاحتلال و"حزب الله" إطلاق النار منذ أعلن الحزب دعمه الفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى شن هجوم عسكري إسرائيلي على غزة.
وأسفرت الاشتباكات منذ أكتوبر عن مقتل 515 شخصًا في لبنان معظمهم من حزب الله، لكن بينهم 104 مدنيين في الأقل، وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 18 عسكريًا و13 مدنيًا، بحسب السلطات الإسرائيلية.