الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ركله في وجهه.. إيقاف شرطي بعد ضربه شابًا بعنف بمطار مانشستر

  • مشاركة :
post-title
ضابط بريطاني

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شهد مطار مانشستر في بريطانيا حادثة مؤسفة كانت سببًا في إقالة ضابط شرطة ووقفه عن أداء جميع مهامه، إذ تعدى بصورة وحشية على أحد رواد المطار وتم نقله إلى المستشفى، وتسببت الواقعة في غضب على وسائل التواصل الاجتماعي وتجمعات خارج المطار.

وانتشر على السوشيال ميديا لقطات للحادث، التي أظهرت قيام ضابط الشرطة داخل مطار مانشستر وهو يوجه مسدسه الكهربائي تجاه مراهق، الذي قام زملاؤه بإسقاطه أرضًا، ثم اندفع ضابط المطار نحوه وبركله بقوة في وجهه، ثم داس على رأسه، بينما قام بعدها بسحب آخر إلى الأرض وضربه على رأسه أيضًا.

وكشفت شرطة منطقة مانشستر الكبرى تفاصيل الحادث بحسب شبكة "إي بي سي نيوز"، أن الحادث وقع في أثناء استدعاء الشرطة لفض شجار في مبنى الركاب الثاني بالمطار، الذي أدى إلى تعرض ثلاثة ضباط للاعتداء وأصيب أحدهم بكسر في الأنف، وتم القبض على أربعة أشخاص.

ومن المنتظر إجراء تحقيق مستقل في الواقعة، بحسب بيان الشرطة، وعمل اجتماعات مع المسؤولين المنتخبين بالمدينة، بعدما تسبب الفيديو في حدوث مظاهرات أمام قسم الشرطة الرئيسي بالمدينة، مشيرين إلى أن ضابط الشرطة تم إيقافه عن أداء جميع مهامه.

وفي تعليقه أكد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، أنه شاهد اللقطات بنفسه ويتفهم القلق الحاصل تجاه الشرطة، بينما دعا عمدة مانشستر الكبرى آندي بيرنهام، إلى الهدوء، مشيرًا إلى أنه يدعم إحالة الوضع إلى مكتب مراقبة الأسلحة والذخيرة للتحقيق، بحسب الجارديان البريطانية.

وأكد عمدة المدينة أنه لا يعذر الضابط من وجهة نظره على تصرفه، ولا شيء يبرر المعاملة الوحشية، إذ لم يكن هناك أي تهديد على الإطلاق للشرطة أو الجمهور، مرحبًا بفكرة وقف الضابط عن العمل لحين انتهاء التحقيقات في القضية.

من جانبها؛ قالت إيفايت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية، إنها ترحب بالتحقيق الذي أجراه مكتب مراقبة سلوك الشرطة، معبرة عن تفهمها من الضيق الواسع الذي شاب تلك اللقطات، بينما قال مساعد رئيس شرطة مانشستر الكبرى، إن استخدام مثل هذه القوة في الاعتقال هو حدث غير معتاد ونحن نفهم أنه يثير الذعر.

وتبين أن ضحية وحشية ضابط الشرطة يدعى محمد فاخر - 19 عامًا - وأكد محاميه لصحيفة الجارديان البريطانية، أن المجني عليه مصدوم ويتلقى العلاج في المستشفى بعد الاعتداء الذي وصفه بـ"البربري"، لافتًا إلى أن أسرته أصيبوا بصدمة نفسية وخائفون من الشرطة والخروج من المنزل.

وأظهرت الأشعة المقطعية، بحسب محاميه وجود كيس على دماغه، مؤكدًا أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على حصول أسرته على العدالة وألا يتعرض لهم أحد من الشرطة.

وجاءت تلك الحادثة بحسب الشبكة الأمريكية، في ظل تزايد انعدام الثقة في الشرطة ببريطانيا في أعقاب مزاعم استخدام القوة المفرطة ضد الأقليات العرقية والفضائح التي تورط فيها اثنان من ضباط الشرطة في أثناء خدمتهما وتم القبض عليهما بتهمة الاغتصاب والقتل.