كشف مسؤولون بالبيت الأبيض، اليوم الخميس، إن مفاوضات صفقة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في مراحلها النهائية ولكن لا تزال هناك قضايًا تحتاج إلى حل.
وأشار موقع "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن الرئيس جو بايدن متوقع أن يبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم, بأنه ليس هناك وقت لإضاعته في التوصل لاتفاق ووقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن مدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز ومستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط قد يزوران المنطقة الأسبوع المقبل.
من جهتها، طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، اليوم الخميس، بلقاء طاقم التفاوض الإسرائيلي المعني بصفقة إعادة ذويهم بشكل عاجل وذلك بعد تأجيل توجه فريق التفاوض إلى الدوحة.
وقالت هيئة عائلات المحتجزين، إنها لديها أزمة ثقة تجاه الحكومة الإسرائيلية، وتحتاج إلى توضيحات.
واتهمت هيئة عائلات الأسرى، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتباع أسلوب المماطلة في مسألة الصفقة، قائلين إن السياسة المتبعة تخريب متعمد لاحتمالات إعادة الأسرى.
ويحاول نتنياهو التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، والتي يلتقي خلالها بالإدارة والرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل التوصل إلى حل بشأن إعادة المحتجزين.
يأتي ذلك في ظل استمرار جهود الدولة المصرية لتسهيل تدفق ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني ويلات الحرب جراء العدوان الإسرائيلي.
وكانت مصر أكدت لكل الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، محملة الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة على هذا الإغلاق، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف -خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس- للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
يأتي ذلك فيما كثفت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف والمتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة مناطق ومنازل وتجمعات النازحين، إذ يتعمد الاحتلال قصف البنايات السكنية والأحياء والمنازل المأهولة بالسكان وارتكاب المجازر لإيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى، كما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في مدينة رفح جنوبي القطاع منذ السابع من مايو الماضي، وتتوغل في عدد من الأحياء السكنية في غزة وترتكب مجازر مروعة، في وقت تتسع فيه دائرة المجاعة شمالي القطاع مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.