الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحدث مع ترامب لصنع السلام.. مأزق زيلينسكي بعد تنحي بايدن

  • مشاركة :
post-title
ترامب وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

مع تشدد رؤية المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، حول الحرب في أوكرانيا، التي أكد مرارًا وتكرارًا أنه قادر على إنهائها في يوم واحد، ورفضه تمرير أي مساعدات لكييف، بات وضع الرئيس الأوكراني، الذي كان يحصل على دعم هائل من بايدن والناتو، صعبًا للغاية.

ومنذ انطلاق الحرب بين روسيا وأوكرانيا قبل ما يزيد على عامين، عملت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية على تقديم دعم هائل وغير مسبوق لكييف بهدف منع الكرملين من تحقيق انتصار فعّال على الأرض، وتُشير الإحصائيات إلى أنها تلقت مساعدات من أكثر من 20 دولة و4 منظمات دولية، إضافة إلى مختلف مؤتمرات المانحين.

جس النبض

ومع ارتفاع حظوظ دونالد ترامب في الوصول للبيت الأبيض، خاصة بعد المناظرة الناجحة له مع بايدن الذي أعلن تنحيه، بجانب محاولة الاغتيال التي تعرض لها، جعلت الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يراجع نفسه، وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي ومقره واشنطن، كانت المكالمة التي أجريت بينهما تلخصت في مناقشة الوضع النهائي للحرب في أوكرانيا.

وبلغ الحجم الإجمالي للمساعدات أكثر من 160 مليار دولار، وهو ما يزيد على حجم الميزانية الأوكرانية بمقدار 2.7 مرة، وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام العالمية، منها 43.2 مليار دولار من جانب الاتحاد الأوروبي، و101 مليار من الولايات المتحدة الأمريكية بجانب 18 مليارًا من البنك الدولي.

الحرب في أوكرانيا
صفقة السلام

ووافق زيلينسكي على التحدث مع ترامب حول الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم، وعلى الرغم من أن ترامب لم يعد رئيسًا بعد إلا أنه يأمل في عقد اجتماع شخصي معه في المستقبل، وهي المكالمة التي وصفها ترامب نفسه، بحسب "سي إن إن"، بأنها حدثت بصفته الرئيس القادم للولايات المتحدة.

ويرى ترامب أنه قادر على جلب السلام إلى العالم، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمرت عددًا لا يحصى من الأسر البريئة، وسيتمكن الجانبان من الالتقاء والتفاوض على صفقة تنهي العنف وتمهد الطريق إلى الأمام نحو الرخاء.

مأزق زيلنسكي

ومن أجل تطوير موقف تفاوضي قوي لأوكرانيا خلال مفاوضات السلام المستقبلية، يرى زيلنسكي وفقا لمعهد الحرب أنه يجب إضعاف موقف روسيا بشكل كبير في ساحة المعركة واستعادة أجزاء من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا - ما يقرب من ربع البلاد-، ثم وضع ضمانات أمنية طويلة لحفظ تلك الأماكن.

ولكن المأزق يكمن في أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هي المساعدات الأمنية الغربية والأمريكية التي تزود القوات الأوكرانية بالمعدات والأسلحة اللازمة، التي لابد أن تأتي بالحجم والتوقيت والانتظام المطلوبين للعمليات الهجومية المضادة التي تحرر مساحات كبيرة من الأراضي المحتلة، ومع اقتراب ترامب يبدوا أن المأزق يتعقد أمام زيلنسكي.