سيطرت حالة من الغضب والاستياء على جماعات مهتمة بحقوق المرأة في جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، إثر إسقاط التُهم الموجهة إلى 14 رجلًا، متهمين بارتكاب عملية اغتصاب جماعي لفتيات، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وجرى إسقاط التُهم بعد التوصل إلى عدم كفاية الأدلة ضد الرجال لاستمرار القضية التي تعود تفاصيلها إلى يوليو الماضي، حين إلقاء القبض على الرجال، الذين يعتقد أنهم عمال مناجم غير قانونيين، في أعقاب مداهمة الشرطة للمنجم، بعدما تعرّضت ثماني نساء على الأقل للاغتصاب وسرقة متعلقاتهن، في أثناء تصويرهن مقطعًا مسجلًا موسيقيًا.
وأحدثت واقعة الاغتصاب احتجاجات عنيفة في عدد من البلدات في جنوب إفريقيا، إذ اتّهم أفراد المجتمع عمّال المناجم الذين يعملون في ممرات المناجم المهجورة بارتكاب الجرائم.
ووصف بيكي سيلي، وزير الشرطة، عمليات الاغتصاب بأنها "عار على الأمة"، واعتقلت الشرطة في البداية أكثر من 80 رجلًا قبل توجيه التُهم في النهاية إلى 14 منهم.
وبشكل مفاجئ، ألغيت تُهم الاغتصاب والسرقة، اليوم الخميس، وقالت هيئة الادعاء الوطنية في جنوب إفريقيا: "إن نتائج الحمض النووي لا تربط أيًّا من الرجال بجرائم الاغتصاب، ما أعقبه دعوة عاجلة بإعادة فتح التحقيق، قادتها لجنة المساواة بين الجنسين، باعتبارها واحدةً من أقوى المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة في جنوب إفريقيا".
أظهرت جماعات حقوق المرأة في جنوب إفريقيا، غضبها، وانتقدت الشرطة، لفشلها بعد إسقاط التُهم عن متهمين بارتكاب عملية اغتصاب جماعي.