أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سكان غزة بإخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة خان يونس، قائلا إنه "سيعمل بقوة" ضد تجدد إطلاق القذائف الصاروخية وعمليات المسلحين من المنطقة التي صنفها منطقة إنسانية.
وقال جيش الاحتلال إنه سيقوم بملاءمة حدود المنطقة الإنسانية، من أجل إبعاد السكان المدنيين عن مناطق القتال.
ورغم أن جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق، أن المنطقة ذاتها التي يطالب بإخلائها اليوم، ضمن المناطق الإنسانية والآمنة، إلا أنه عاد عبر بيان صدر عن المتحدث باسمه، بالادعاء أن البقاء في تلك المنطقة أصبح خطيرًا، رغم أنها بالأساس مدمرة وتعرضت لقصف مكثف سابقًا، وعاد المواطنون إليها بسبب عدم وجود خيار آخر ومكان يلجأون إليه.
وذكر بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، أنه فور صدور القرار من الجيش، بدأت عملية القصف المكثفة من الجو والبر، دون إعطاء فرصة للمواطنين من تحضير أنفسهم، ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدًا على الأقل وإصابة العشرات.
وفجر اليوم، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، جرّاء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في حي الشيخ ناصر، وسط خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد مواطنان على الأقل وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين، جرّاء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال واستهدفت مناطق عدة في خان يونس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برًا وبحرًا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.