عام 1960، وتحديدًا في 21 يوليو انطلق البث الأول للتلفزيون المصري، وقدّم على مدار تاريخه العديد من الروائع سواء على مستوى البرامج أو القامات الإعلامية الذين عملوا به، فهو أيقونة الإعلام العربي، فمن ينسى فوازير رمضان، وبرنامج عالم الحيوان، وبرامج المرأة، والأصوات المميزة في النشرات الإخبارية وغيرها.
التلفزيون العربي
اليوم نحتفل بمرور 64 عامًا على إنشاء هذا الصرح الكبير، الذي انطلق تحت مسمى التلفزيون العربي حسبما يقول محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية لموقع "القاهرة الإخبارية": "التلفزيون المصري امتد تأثيره إلى الأمة العربية والعالم، وقد غرس العادات والتقاليد وحُب الوطن في قلوب من شاهده، ولا يزال شعلة تضئ وتنقل الأحداث الوطنية كافة التي تعيشها بلدنا".
وأكد رئيس الإذاعة أن كل مَن عمل في "ماسبيرو" لديه مهارة في صناعة المحتوى وتقديم الخبر بشكل يليق بالجمهور، قائلًا: "أغلب العاملين في صناعة الإعلام تأسسوا في التلفزيون المصري".
ولم ينس أن يتحدث "نوار" عن دور الإذاعة، إذ قال: "الإذاعة لها وجود مهم ونحن نقدّم صورة لما يحدث على أرض الوطن من خلالها بجانب التلفزيون، ولدينا العديد من البرامج المهمة إذاعيًا وتلفزيونيًا على مدار تاريخ "ماسبيرو"، وهناك طلب متزايد على المحطات، فنحن نعمل دائمًا على تطوير الشبكات للوصول لأفضل أداء".
تراث قوي
أما الإعلامية نادية مبروك، رئيسة الإذاعة المصرية الأسبق، التي عاشت داخل استديوهات إذاعة الشباب والرياضة، تروي لنا بدايتها قائلة: "بدأت في الإذاعة بعد تخرجي في كلية الإعلام، ومن وقتها ونحن جزء من هذا التاريخ، فقد أحببت العمل في الإذاعة ودعّمني الكثير من الأسماء البارزة في هذا المجال".
وتابعت: "نمتلك في الإذاعة تراثًا قويًا وكبيرًا، ومكتبة بها نوادر، ونحن خلال وجودنا أنشأنا مكتبة بها 36 ألف أسطوانة، بجانب تراث البرنامج الأوروبى، كما أنني مرتبطة بهذا الكيان وأحب سماعه، وأسمع الأصوات الشابة الصغيرة، فدائمًا كان دورنا أن ندعّم الأجيال الجديدة للحفاظ على إرث الإذاعة والتلفزيون".