قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، متردد بشأن التصديق على صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حركة حماس، قبل سفره إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، هذا الأسبوع.
وأضافت الهيئة أن نتنياهو لم يأذن حتى الآن لوفد المفاوضات باستئنافها، ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
وأشارت إلى أن نتنياهو يعرقل الجهود الرامية للتوصل لصفقة مع حماس، سعيًا للاحتفاظ بدعم اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.
وفى السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزير الدفاع يوآف جالانت يفكر في إعلان موافقته على صفقة لتبادل المحتجزين في محاولة للضغط على نتنياهو.
ولفتت إلى أن جالانت يؤكد أن المقترحات الحالية المطروحة على طاولة المفاوضات هي الفرصة الأخيرة لإعادة المحتجزين أحياء.
وأكدت أن جالانت يعتقد أن حماس مهتمة بالتوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين، مشيرًا إلى أن الأرض مهيأة للتوصل إلى اتفاق.
ومن جهته، قال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان في جيش الاحتلال، إن هناك حاجة للتوصل لاتفاق يضمن إعادة المحتجزين في أقرب وقت ممكن.
وذكرت المصادر أن "هاليفي" أوضح في حديثه أن صفقة المحتجزين ضرورية لتحقيق أهداف الحرب بشكل عام، وخاصة على خلفية النقطة العملياتية التي يوجد فيها الجيش الإسرائيلي الآن.
وأشار هاليفي إلى أنه لا يوجد ما يمنع إسرائيل من العودة إلى القتال في غزة، مع اعترافه بأهمية التوصل إلى اتفاق الآن.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة حدة الخلافات وتبادل الاتهامات بين رئيس الوزراء وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حماس، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن نتنياهو يتهم قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن عليه.
وتشهد إسرائيل احتجاجات شعبية تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى، ووقف إطلاق النار المتواصل في غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 عدوانًا مدمرًا على غزة، أسفر عن سقوط أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.