الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بايدن "يناور" وبيلوسي "قلقة".. الاستطلاعات تربك خطط الديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
بيلوسي وجو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أثارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، غضب الرئيس جو بايدن، بعد أن أخبرته - في محادثة خاصة بينهما - أن الاستطلاعات تظهر أن الرئيس لا يستطيع هزيمة خصمه الجمهوري دونالد ترامب، وأن بايدن يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب، نوفمبر المقبل، إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية.

وحذّرت بيلوسي بايدن أيضًا من أن بعض المشرعين الديمقراطيين سيبدأون في زيادة شكواهم بشأن نقاط ضعفه السياسية، وفقًا لشخصين مقربين من بيلوسي، التي "حثت الرئيس على اتخاذ قرار بشأن التنحي قريبًا"، بحسب صحيفة "بوليتيكو".

وتعتبر هذه المكالمة الهاتفية هي المحادثة الثانية المعروفة بين بيلوسي وبايدن، منذ مناظرة الرئيس الكارثية، 27 يونيو الماضي، كما تحدثا أيضًا أوائل يوليو.

ووفقًا لأربعة مصادر اطلعت على المكالمة، كان الرئيس عنيدًا أمام قول رئيسة النواب السابقة، ونقلت شبكة CNN عن أحدهم إن بايدن رد بالرفض، وأخبر بيلوسي أنه رأى استطلاعات رأي أخرى تشير إلى قدرته على الفوز.

ووصف مصدر آخر الرئيس الديمقراطي بأنه "يتخذ موقفًا دفاعيًا بشأن استطلاعات الرأي".

ولم يشر أي من المصادر إلى ما إذا كانت بيلوسي أخبرت بايدن في هذه المحادثة بأنها تعتقد أن الرئيس يجب أن ينسحب من سباق 2024.

وحسب CNN، أمضت بيلوسي الأسابيع التي أعقبت المناظرة الرئاسية الأولى بين جو بايدن ودونالد ترامب، في الاستماع إلى مخاوف زملائها.

وأثارت رئيسة مجلس النواب السابقة، ضجة كبيرة، عندما تناولت في مقابلة الأسبوع الماضي، احتمال تنحي بايدن عن استكمال الانتخابات، نوفمبر 2024، وقالت: "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيرشح نفسه أم لا. نحن جميعًا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفذ".

بايدن لا يثق

أشارت شبكة CNN إلى مكالمة بيلوسي القلقة، وكانت صحيفة "واشنطن بوست أشارت قبل أيام إلى أن الرئيس يستمع إلى عدد صغير من المساعدين الذين يحدون من البيانات التي يتلقاها"، بحسب مجموعة من المشرّعين الديمقراطيين والاستراتيجيين في الحملة الانتخابية.

وجادل بايدن، دون دليل، على أنه يتقدم في استطلاعات الرأي، مؤكدًا للمشرعين أن أرقام استطلاعاته لم تنخفض بعد أدائه المتقلب في المناظرة.

وقال بايدن: "إن بيانات الاقتراع التي نراها على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة كانت في الأساس حيث كانت من قبل".

وأضاف في نقاش مع عدد من كبار الديمقراطيين عبر تطبيق "زووم": "لقد لاحظتم أن استطلاعات الرأي الثلاثة الأخيرة، على المستوى الوطني، رفعتني بأربع نقاط. وأعني أنني لا أثق كثيرًا في استطلاعات الرأي على الإطلاق، في كلتا الحالتين، لأنه من الصعب جدًا قراءتها بعد الآن".

مع هذا، قال أحد حلفاء بيلوسي إنه من الممكن أن تضغط على بايدن علنًا للتخلي عن مكانه على رأس قائمة الحزب الديمقراطي؛ وأوضح أنه "لا تريد رئيسة مجلس النواب أن تدعوه إلى الاستقالة، لكنها ستفعل كل ما في وسعها للتأكد من حدوث ذلك".

تراجع مستمر

رغم جهود الديمقراطيين، استمرت استطلاعات الرأي العامة بالولايات الرئيسية في إظهار تأخر بايدن عن خصمه الجمهوري، أو حتى خصومه الآخرين.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رابطة المتقاعدين الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن بايدن يتراجع بست نقاط أمام ترامب في سباق خماسي في ولاية ويسكونسن، وهو السباق الذي شمل مرشحي الطرف الثالث روبرت كينيدي الابن، وكورنيل ويست، وجيل ستاين.

وأظهر استطلاع "تايمز-ساي-يوجوف" الخماسي، الاثنين الماضي، تراجع بايدن سبع نقاط في أريزونا، وخمس نقاط في ويسكونسن، وأربع نقاط في جورجيا، وأربع نقاط في نيفادا، وأربع نقاط في نورث كارولينا، وثلاث نقاط في بنسلفانيا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين أيضًا، أن بايدن تراجع بنقطتين بين الناخبين المحتملين في ولاية بنسلفانيا وارتفع بنفس الهامش في فرجينيا، وهي الولاية التي صوّتت للمرشح الديمقراطي في الانتخابات الأربع الأخيرة، ما أعطى بايدن 10 نقاط، بزيادة هامش نقطتين في عام 2020.