الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري يشدد على أهمية استمرار الدعم الألماني لوكالة "الأونروا"

  • مشاركة :
post-title
مدرسة تابعة للأونروا في قطاع غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن تقدير مصر للعلاقات مع ألمانيا ودعمها المستمر لمسار التنمية في مصر، لا سيما الدور المهم للشركات الألمانية العاملة بمصر، خاصة في مجال المشروعات القومية.

وأكد "عبدالعاطي"، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أن الأوضاع الإقليمية الراهنة أثبتت محورية دور مصر، وأن استقرارها ودعمها سياسيًا واقتصاديًا هو استثمار وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أهمية تضافر جهود البلدين لحلحلة أزمات المنطقة على ضوء ثقل مصر في المنطقة ودور ألمانيا وثقلها بأوروبا وعلى الساحة الدولية.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي، مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة المصرية، أن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال عن تطلع مصر لدعم ألمانيا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والبناء على ما تم تحقيقه من إنجاز في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، الذي عُقد نهاية يونيو الماضي، ودعم صرف باقي حزمة التمويل الأوروبية إلى مصر.

واستعرض "عبدالعاطي"، الجهود المصرية في رعاية عملية التفاوض لوقف إطلاق النار في غرة، مؤكدًا أهمية الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الألماني لوكالة الأونروا.

ومن جانبها، أكدت وزيرة خارجية ألمانيا، أهمية استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط بالنسبة لبلادها، وأعربت عن تقديرها للتعاون القائم مع مصر في هذا الشأن واستمرار التنسيق، في إطار قنوات التواصل القائمة، حتى وإن كانت المواقف غير متطابقة في بعض الملفات.

وأعربت عن اهتمامها بالملف الإنساني في غزة وتقدير ما تبذله مصر من جهود لتخفيف معاناة سكان القطاع واستعداد ألمانيا لتقديم الدعم للجهود المصرية.

وتطرق الحديث إلى الأوضاع في السودان، إذ استعرض "عبدالعاطي" استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة، وقيامها بجمع تلك القوى لأول مرة منذ اندلاع النزاع في السودان، بهدف إتاحة الفرصة لها للتداول وطرح رؤيتها بحرية كاملة وفي إطار حوار سوداني/سوداني خالص، لسد الفجوات وتأكيد أهمية المسار السلمي للتسوية والمصالحة.

وشدد وزير الخارجية المصري على خطورة تداعيات الوضع الإنساني في السودان، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مؤكدًا أن مصر تبذل قصارى جهدها لتخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء السودانيين.

واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق، خلال المرحلة المقبلة، لمتابعة سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، والتشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تسوية النزاعات المتفاقمة في المنطقة.