الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حرب لا تنتهي.. "الشاباك" يعتقل 3 إسرائيليين على صلة أمنية بإيران

  • مشاركة :
post-title
الإعلانات المزعومة التي طُلب من العملاء تعليقها في الشوارع

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الكشف عمّا تم وصفه بـ "بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية"، والتي كانت تعمل في الأشهر الأخيرة تحت ستار وكالات أجنبية داخل دولة الاحتلال؛ بهدف تجنيد المواطنين الإسرائيليين للقيام بمهام متنوعة.

وفي تحقيق مشترك أجرته الشرطة الإسرائيلية والشاباك، تم اعتقال ثلاثة إسرائيليين للتحقيق معهم خلال الأسبوعين الماضيين، بشبهة قيامهم بأنشطة أمنية في إسرائيل لصالح عملاء المخابرات الإيرانية؛ كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وكشف التحقيق أن أحد المشتبه بهم، وهو "إليميلخ شتيرن"، البالغ من العمر 21 عامًا، من سكان بيت شيمش، كان على اتصال عبر تطبيق "تيليجرام" بملف شخصي باسم "آنا إيلينا"، والتي طالبته بأداء مهام مختلفة في إسرائيل.

ووفق المنشور عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "طُلب من شتيرن تعليق إعلانات في تل أبيب، وإيداع أموال في نقاط مختلفة في القدس وتل أبيب، وتسليم طرود تحتوي على رأس مقطوع لحيوان أو دمية بجانب سكين ورسالة تهديد، من أجل وضعها في مكان ما. وحرق غابات، وأكثر من ذلك". وكشف التحقيق أن شتيرن وافق على تنفيذ المهام باستثناء القتل وحرائق الغابات.

ومن أجل تعليق الإعلانات ودفن الأموال ونقل الطرود، قام شتيرن بتجنيد مواطنين إسرائيليين آخرين، قاما ببعض المهام مقابل مبالغ مالية لتنفيذ هذه المهام، وأن شتيرن تلقى دفعة من "آنا إيلينا" بالعملة الرقمية المشفرة.

مؤامرة

رغم إعلان السُلطات الإسرائيلية مواصلة التحقيقات، إلا أن والد ووالدة شتيرن وأهله "متأكدون أن هذه مؤامرة"، كما نقلت "يديعوت أحرونوت".

وكتبت الصحيفة: "قال أصدقاؤه إنه لا يملك تيليجرام أصلًا، بل هاتف "كوشر" -حلال وفقًا للشريعة اليهودية ويقصد أنه لا يحمل هاتفًا ذكيًا- لكن اليوم قدم مكتب المدعي العام لمنطقة القدس لائحة اتهام ضده إلى المحكمة المركزية في القدس، بتهمة الاتصال بعميل أجنبي. وتم التحقيق مع المواطنين الآخرين اللذين جندهما، ثم أطلق سراحهما في نهاية التحقيق بانتظار البت في قضيتهما".

لقطة شاشة من المحادثة بين المتهم الإسرائيلي والحساب الإيراني المزعوم
استغلال إلكتروني

قال الشاباك وشرطة الاحتلال إن "استخدام طريقة الاتصال بالمواطنين الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت تمثيل زائف لهوية الشخص الذي يقدم الطلب، هو أسلوب معروف لعمل أجهزة المخابرات الإيرانية".

ونقلت الصحيفة عن الأمن "إن استخدام هذا الأسلوب كمنصة للتجنيد العشوائي للإسرائيليين بغرض تنفيذ مهام، حتى تلك التي يفترض أنها تبدو بريئة، هو منصة مناسبة ومتاحة لإلحاق ضرر فعلي بأمن الدولة".

وزعم الأمن العام الإسرائيلي أنه "في الأشهر الأخيرة، تم تحديد ومراقبة العديد من الملفات الشخصية الوهمية التي تستخدمها قوات الأمن الإيرانية، وتم جمع الكثير من المعلومات حول العوامل الكامنة وراء عمليتها، وتم إجراء نفس الاستفسارات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال المواقع التي تقدم وظائف عارضة مدفوعة الأجر".

بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على إرسال رسائل نصية موزعة على نطاق واسع تحت غطاء مماثل، يتضمن رابطًا يؤدي إلى قناة "تيليجرام" مع إشارة إلى الموقع الإلكتروني لوكالة الأمن الدولي الإيرانية، حسب المزاعم الإسرائيلية.

وقال الشاباك والشرطة: "سنواصل العمل بالتعاون والجهود لكشف النشاط الإيراني في مجالات النفوذ والحرب النفسية، التي تهدف إلى الإضرار بقدرة إسرائيل الوطنية والمجهود الحربي، وزرع الإحباط وتوسيع الانقسامات الاجتماعية".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عمّن وصفته بمسؤول كبير قوله: "في هذه الفترة المعقدة، عندما يتم استخدام الفضاء الرقمي لأغراض التخويف أو نقل الرسائل أو الترويج للنشاط الإرهابي تحت ستار النشاط البريء، نوصي الجمهور بتوخي الحذر بشأن الاستفسارات من جهات مجهولة، وتجنب تقديم تفاصيل شخصية وفتح روابط من مصادر مجهولة".