الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب ضعف الأمن.. البنية التحتية الروسية في مرمى الهجمات الأوكرانية

  • مشاركة :
post-title
استهداف منشأة للنفط في روسيا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواجه روسيا تحديًا جديدًا عقب تكثيف أوكرانيا لهجماتها باستخدام الطائرات بدون طيار على البنية التحتية داخل أراضي الكرملين، حيث بات ضعف الأمن حول تلك المنشآت الحيوية صداعًا اشتكى منه المسؤولون والعسكريون الروس خلال الفترة الماضية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية في روسيا لوقف تقدمها وزحفها، ثم توالت القرارات المماثلة من ألمانيا وكندا وفنلندا، بجانب 12 دولة غربية وافقت على استخدام أسلحتها البعيدة من أجل ذلك الهدف.

انتقادات شديدة

منذ يومين شنت أوكرانيا غارة باستخدام طائرات بدون طيار على مستودع نفط بالقرب من مدينة تسيمليانسك، الواقعة بمنطقة روستوف، وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي تم تداول لقطات لحارسين أمنيين مسلحين ببنادق مضادة للطائرات الدرون، دون محاولة إسقاطها وتعرضا لانتقادات شديدة لعدم الدفاع عن المستودع.

واشتكى المسؤولون الروس والمدونون العسكريون من ذلك، مرجعين الأمر لأنه يعود إلى ضعف الأمن حول البنية التحتية الحيوية في المناطق الخلفية من روسيا، مشيرين إلى أن تلك المنشآت توظف أمنها الخاص طبقًا للأوامر التي تم إصدارها من السُلطات الروسية، متسائلين عن سبب عدم قيام الحكومة بتنظيم مجموعات إطلاق نار متنقلة مماثلة للمجموعات الأوكرانية التي تواجه الدرون الروسية.

ضعف الأمن يسبب أزمة في المنشآت الحيوية الروسية
وحدات تطوعية

ورد أعضاء من الشيوخ الروسي على تلك الانتقادات بأن وكالة روسجفارديا المكلفة بحماية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من التهديدات الداخلية وبعض البنية التحتية الحيوية، لا تملك القوى العاملة اللازمة لإنشاء مواقع دفاعية في كل منشأة حيوية في روسيا، وهو ما يجعل استهدافها صعبًا.

واقترح المسؤولون تشكيل وتدريب وتجهيز وحدات تطوعية متخصصة من جيش الاحتياط القتالي الروسي؛ لتوفير الحماية الفنية والمسلحة لمرافق البنية التحتية الحيوية للطاقة والنقل، وبحسب المعهد يتم بالفعل تشكيل وحدات جديدة ولكن تعمل كاحتياطي عملياتي لتعزيز الهجمات الروسية المستمرة في أوكرانيا.

التركيز الروسي

وتنصب الجهود الروسية الآن في شرق أوكرانيا من خلال دفع القوات الأوكرانية بعيدًا عن الحدود الدولية مع منطقة بيلجورود والاقتراب من مدى المدفعية الأنبوبية لمدينة خاركوف، بجانب الاستيلاء على ما تبقى من منطقة لوجانسك والتقدم غربًا إلى منطقة خاركوف الشرقية وتطويق منطقة دونيتسك الشمالية.

كما تعتزم القيادة العسكرية الروسية تشكيل فرقة البنادق الآلية السابعة والعشرين والتي تسمى جيش الأسلحة المشتركة الثاني بالمنطقة العسكرية المركزية، والتي يمكن إحضارها إلى المعركة في حالة تطوير هجوم مضاد أوكراني في اتجاه أفدييفكا أو هجوم روسي في اتجاه توريتسك.