الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب أوروبان.. وزراء خارجية أوروبا يعتزمون "تجاهل" المجر

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في ظل استيائها المُتزايد مما يبدو وكأنه "عرقلة" يتعمدها رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، تفكر بروكسل في اتخاذ خطوة غير مسبوقة في تاريخ الكتلة الأوروبية، بمقاطعة قمة وزراء خارجية أوروبا المقرر عقدها في بودابست، وتنظيم قمة خاصة بهم في أغسطس المقبل.

وتخطط المجر، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لاستضافة قمة للشؤون الخارجية في بودابست يومي 28 و29 أغسطس، وهي "فرصة ذهبية لأوروبان لمحاولة تشكيل أجندة السياسة الخارجية للاتحاد ولوزير خارجيته بيتر سيارتو للوقوف في دائرة الضوء"، وفق النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو".

فبعد أن عرقل أوروبان المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، وزياراته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني، شي جين بينج، والتي لم ينسقها مع زعماء الدول الـ 26 الأخرى في الاتحاد الأوروبي، بدأ العديد من وزراء الخارجية في البحث عن طريقة لتجنب أن يصبحوا أدوات فيما يعتقدون أنه سيكون "عرض دعائي آخر" لأوروبان.

لذا، سوف يستدعي مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، وزراء الكتلة إلى مجلس "رسمي" للشؤون الخارجية في نفس وقت قمة أوروبان، وفقًا لثلاثة دبلوماسيين تحدثوا إلى الصحيفة.

وقال أحد الدبلوماسيين مازحًا إن بلاده "للأسف الشديد" لن تكون قادرة على حضور حدث أوروبان إذا نظم بوريل اجتماعًا مضادًا.

وتمت مناقشة الخطة بشكل غير رسمي مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، وفي يوم الأربعاء، سيقدم فريق بوريل الخطة إلى الممثلين الدائمين السبعة والعشرين للاتحاد الأوروبي.

إهانة أوروبان

تأتي النية الأوروبية لمقاطعة تحركات بودابست، بعد أن تعرض مبعوث المجر لدى الاتحاد الأوروبي، بالينت أودور، لانتقادات شديدة من زملائه في اجتماع عقد في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، وكانت سلوفاكيا هي الدولة الوحيدة التي لم تأخذ الكلمة.

وتشير "بوليتيكو" إلى أنه "من خلال مقاطعة قمة الشؤون الخارجية، يأمل وزراء خارجية الكتلة الأوروبية في الحد من استفزاز المجر".

وقال أحد الدبلوماسيين للصحيفة: "إذا كان هناك مجلس رسمي للشؤون الخارجية، ينظمه الممثل الأعلى بوريل في نفس اليوم، فلن يتمكن الوزراء من الذهاب إلى بودابست".

وأضاف آخر أنه "من خلال مقاطعة اجتماع بودابست، أراد وزراء الخارجية الآخرون إرسال إشارة واضحة مفادها أن المجر لا تتحدث باسم الاتحاد الأوروبي".

في الواقع، حتى قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كانت التوترات بين الاتحاد الأوروبي والمجر تتزايد منذ سنوات.

وفي عهد أوروبان، كانت البلاد تتراجع عن المعايير الديمقراطية وسيادة القانون، فضلًا عن تعطيل الأداء السلس للاتحاد الأوروبي، من خلال منع تمرير القوانين أو التمويل للحصول على تنازلات في مجالات غير ذات صلة.

ولقد أبدى وزراء خارجية بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي استعدادهم لتجاهل المجر، ففي الاجتماع الأول لرئاسة المجر، الذي استضافته بودابست لمناقشة السياسة الصناعية، لم يحضر الاجتماع سوى سبعة وزراء من بلدان أخرى. ولم يحضر أي مفوض أوروبي أيضًا.

وتلفت الصحيفة إلى أن "مقاطعة ما يفترض أن يكون حدثًا بارزًا للبلد الذي يتولى الرئاسة لعرض نفسه على المسرح العالمي هو بمثابة إهانة أكبر، تهدف إلى إحباط أوروبان".