قالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها لا تخطط لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرة إلى أن الحلف هو الذي يؤجج التوتر.
وأشارت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى إعلان قمة حلف شمال الأطلسي الذي نص على أن "روسيا لا تزال تمثل أكبر تهديد مباشر على أمن الحلف".
وقالت "زاخاروفا" إن الحلف يحاول "تبرير وجوده، وتعزيز سيطرة واشنطن على الأقمار الصناعية الأوروبية".
وقال زعماء غربيون مرارًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر جيشه بالمضي قدمًا ومهاجمة دول حلف شمال الأطلسي في وسط وشرق أوروبا "إذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا".
تصعيد خطير
في غضون ذلك، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الجمعة، إنها لاحظت بعض التصريحات من دول غربية خلال قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع، التي من شأنها السماح لكييف باستخدام أسلحة زودتها بها لضرب الأراضي الروسية في خطوة وصفتها بأنها تصعيد خطير.
وأمس الخميس، دعا أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إلى إنهاء القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يزودها أعضاء الحلف أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا، قائلًا إن ذلك سيغير قواعد اللعبة في الحرب مع موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "رأينا تصريحات لممثلي بعض العواصم منها لندن وغيرها، لا يرون أي عوائق في هذا الصدد ونرى دولًا تحاول الحفاظ على التوازن وتقول إنها ضد مثل هذا التساهل في ضوابط استخدام الصواريخ بعيدة المدى".
وأضاف بيسكوف أن موسكو تعتقد أن مثل هذه الأسلحة تستخدم بالفعل لضرب أراضي روسية.
وتابع: "لكن في النهاية، الشيء الرئيسي هو أن هذه الصواريخ تضرب أراضينا بالفعل... أما التمادي في ذلك، فهو استفزاز محض وتصعيد جديد وخطير للغاية للتوتر".
ولا تزال الهجمات المتبادلة بين كييف وموسكو مستمرة منذ عام 2022، بل اتخذت مسارًا تصاعديًا خلال الأشهر القليلة الماضية مع إعلان روسيا السيطرة على عدة مناطق بمدينة خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية من جهة، وحصول أوكرانيا على ضوء أخضر لاستخدام أسلحة ممنوحة من الغرب ضد أهداف في روسيا من جهة أخرى.