يستعد حزب "البديل من أجل ألمانيا" لقيادة مجموعة يمينية متشددة جديدة في البرلمان الأوروبي، حيث تضم المجموعة التي تحمل اسم "كتلة السيادة الأوروبية"، 25 عضوًا في البرلمان الأوروبي.
وتشمل الكتلة اليمينية التي تأسست أمس الأربعاء حزب "البديل من أجل ألمانيا"، و"اتحاد بولندا"، كما يتألف من أعضاء البرلمان الأوروبي من حزب "النهضة" البلغاري، وحزب "الاسترداد" الفرنسي، وحركة "الجمهورية" السلوفاكية، وحركة "وطننا" المجرية، و"اتحاد الشعب والعدالة" في ليتوانيا، وحزب "الحرية والديمقراطية المباشرة" في جمهورية التشيك.
ويأتي التكتل الجديد كثاني مجموعة يمينية متشددة في البرلمان الأوروبي، بعد إعلان الزعيمة الفرنسية ماري لوبان، وحزب "فيدس" المجري، بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الاثنين الماضي، تشكيل مجموعة "الوطنيون من أجل أوروبا"، والتي حلت إلى حد كبير محل مجموعة "الهوية والديمقراطية"، التي تم حلها.
واختير الرئيسان المشاركان للمجموعة ليكونا رينيه أوست من "حزب البديل من أجل ألمانيا"، وستانيسلاف تيسكا من "اتحاد بولندا"؛ أما الأمين العام للكتلة هو ديتمار هولزفايند، الذي عمل سابقًا كنائب الأمين العام لمجموعة "الهوية والديمقراطية".
وصرحت كريستين أندرسون، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، للصحفيين خارج اجتماع تأسيس المجموعة في بروكسل، الأربعاء، أن "الاجتماع سار بشكل جيد للغاية".
وقال أوست: "لقد اجتمعنا معًا لأننا نتقاسم هدفًا يتمثل في إحداث تأثير كبير على المستقبل السياسي لأوروبا من خلال العمل الحاسم والتخطيط الاستراتيجي".
وأضاف: "لقد اخترنا هذا الطريق ليس لأنه سهل، بل لأنه ضروري لتحقيق رؤيتنا المشتركة لأوروبا قوية وموحدة ومتطلعة إلى المستقبل".
مشروع طويل
وفق النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو"، من المتوقع أن تفرض الجماعات السياسية الوسطية واليسارية تضييقًا على المجموعتين الجديدتين، وتمنع أعضائهما من تولي أي مناصب مؤثرة في السنوات الخمس المقبلة.
تقول الصحيفة: "سيكون ما يسمى بالسياديين أصغر مجموعة في البرلمان، مع قدرة محدودة للغاية على التأثير على التشريعات".
ومع ذلك "سيكون أحد قادة المجموعة مؤهلاً لحضور اجتماعات الرؤساء القوية، والتي تحدد أجندة البرلمان وتتعامل مع شؤونه الداخلية"، بحسب التقديرات.
وتضيف: "وجد حزب البديل من أجل ألمانيا نفسه في أرض لا قدم سياسية له فيها، عندما تم استبعاده من مجموعة الهوية والديمقراطية قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي، في أعقاب فضيحة أحاطت بتعليقات ماكسيميليان كراه حول العصر النازي".
ولا يشكل ماكسيميليان كراه، المرشح الرئيسي المثير للجدل للحزب في انتخابات الاتحاد الأوروبي، جزءًا من المجموعة الجديدة، ويظل عضوًا غير مرتبط. لكنه أبدى السرور لإنشاء الكتلة الجديدة.
وقال كراه إن كتلة "السيادة الأوروبية" كانت تتويجًا لمشروع عمل عليه لفترة طويلة. مؤكدًا أنه لا يشعر بأي استياء لعدم ضمه لها.