أبلغت الحكومة البريطانية نظيرتها الأمريكية، قلقها من تداعيات خطة الدعم الهائلة للشركات المحلية، لا سيما التي تصنع السيارات الكهربائية، في رسالة كشفت عنها وسائل إعلام بريطانية الجمعة.
وتضمن الرسالة أن خطة واشنطن تهدد بإلحاق الضرر بعدة اقتصادات حول العالم، وتؤثر على التوريد العالمي للبطاريات والمركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة بوجه عام.
وأعرب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى عن مخاوفهم بشأن خطة الدعم أمام منظمة التجارة العالمية في منتصف الشهر الحالي، ووفق ممدوح سلامة، خبير الاقتصاد والطاقة الدولي، فإن القلق الذي أعربت عنه حكومة لندن هو ما أعربت عنه بروكسل من قبل، لافتا إلى أن ماهية الأمر أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تقر قانونًا لاتخاذ إجراءات لخفض التضخم المالي الذي تواجهه.
أضاف "سلامة" لـ"القاهرة الإخبارية": أن من بين هذه الإجراءات التي تقرها واشنطن، إعفاءات ضريبية لمصانع الشركات الكهربائية في الولايات المتحدة، ومصانع البطاريات التي تعمل بها هذه السيارات، وهو ما فسره الاتحاد الأوربي وبريطانيا بأنه ضريبة مخفية على السيارات الأوربية الكهربائية المصدرة إلى الولايات المتحدة، وهذا ينطبق على الصين وكوريا الجنوبية.
أوضح خبير الاقتصاد والطاقة، أن الاتحاد الأوروبي اعتبر هذه الضريبة مخالفة لأنظمة منظمة التجارة الدولية، وأنها تمنح الولايات المتحدة ميزة تجارية على حساب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.