قال كايد عمر، عضو حزب العمال البريطاني، إن بريطانيا على المستوى الاقتصادي ليست كما كانت من قبل، إذ انخفض الاقتصاد البريطاني بشكل كبير.
وأضاف "كايد"، خلال مداخلة عبر "سكايب" من لندن في برنامج "10 داونينج ستريت" الذي يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمات التي مرت بها بريطانيا من تضخم اقتصادي وأزمة جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والركود الاقتصادي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أثر في الحالة الاقتصادية البريطانية، بجانب السياسة "الفاشلة" التي يقود بها حزب المحافظين البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن بريطانيا التي كانت تسمى الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس، أصبحت جزيرة صغيرة، ولم تعد بالقوة الاقتصادية والسياسية سابقًا، بسبب الوعود الواهية من حزب المحافظين التي لم يطبق منها أي شيء على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الاهتمام بالاقتصاد البريطاني أهم من مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مؤكدًا أن بريطانيا لن تجني شيئًا من وراء تلك الحرب التي تقاس بحسابات جيوسياسية لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية، فلا عائد على بريطانيا من تلك الحرب إلا الركود الاقتصادي الذي يحتاج إلى سلام واستقرار حتى ينمو من جديد.
وقال عضو حزب العمال البريطاني إن كل ما تفعله الحكومة البريطانية ليس في مصلحة المواطن البريطاني التي ترتكز على العودة إلى الاستقرار الاقتصادي، وعدم إنفاق المليارات على حروب ليست طرفًا فيها، ولكنها مجبرة على الدخول فيها بسبب عضويتها في حلف الناتو.
وأضاف أن الشارع البريطاني قال كلمته أكثر من مرة في الفترة الأخيرة، وهو تقدم حزب العمال على حزب المحافظين الذي يواجه أخيرًا امتعاضًا من المواطن البريطاني، ويحاول أن يستعيد عافيته عن طريق محاولات ريشي سوناك، حتى لا ينجر إلى انتخابات مبكرة سيخسرها حتمًا.
وقال إن حكومة حزب المحافظين لم تعد لها شرعية الآن، بناءً على الاستطلاعات الأخيرة للشعب البريطاني.