قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لنظيره المجري بيتر سيارتو، خلال محادثات في واشنطن، اليوم الأربعاء، إن أي مبادرات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا يجب ألا تستند إلى المنظور الروسي.
ويأتي اجتماع الوزيرين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي عقب زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لكييف وموسكو وبكين لإجراء محادثات وصفها بأنها "مهمة سلام".
واقترح أوربان، الذي دأب على معارضة تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لكييف، النظر في وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 28 شهرًا في مسعى للتعجيل بعملية السلام لكن أوكرانيا رفضت الاقتراح.
وقال كوليبا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إنه أحاط سيارتو بالوضع الراهن في ساحة المعركة.
وأضاف "شددتُ على أننا لن نقبل بأي مبادرات سلام تنطلق من المنظور الروسي".
ويرفض مسؤولو كييف فكرة وقف إطلاق النار، قائلين إنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من الهجمات الروسية لاحقًا. وقالوا إنه لا بديل عن رؤية كييف لتسوية الصراع، والتي تشترط مغادرة القوات الروسية الأراضي الأوكرانية.
وفي رده على مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها أوربان، عاود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أن تخلي كييف عن طموحها للانضمام لحلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربعة مناطق أوكرانية تحتل روسيا أجزاء منها.
ولاتزال الهجمات المتبادلة بين كييف وموسكو مستمرة منذ عام 2022، بل اتخذت مسارًا تصاعديًا خلال الأشهر القليلة الماضية مع إعلان روسيا السيطرة على عدة مناطق بمدينة خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية من جهة، وحصول أوكرانيا على ضوء أخضر لاستخدام أسلحة ممنوحة من الغرب ضد أهداف في روسيا من جهة أخرى.