ظلت غرفة قصر باكنجهام الملكي في لندن التي عادة ما تطل منها العائلة الملكية البريطانية على العامة مغلقة أمام الأشخاص، والآن سيفتح القصر أبوابه للمرة الأولى للوقوف خلفها في جولات للزائرين بقيمة 75 جنيهًا إسترلينيًا.
ويفتح القصر الملكي، هذا الصيف، للمرة الأولى جناحه الشرقي الذي أعيدت صيانته حديثًا ويضم الحجرة الوسطى، حيث توجد تلك الشرفة التاريخية، أمام الزوار، حسب وكالة "رويترز".
وشهد برنامج صيانة القصر الذي تبلغ تكلفته 370 مليون جنيه إسترليني لمدة 10 سنوات، إزالة نحو 3500 قطعة من الجناح الشرقي وحده من أجل أعمال تجديد الأسلاك والسباكة الحيوية، لكن تم الآن ترميم الغرف الموجودة خلف الواجهة.
قالت "نيكولا تيرنر إنمان"، أمينة الفنون الزخرفية في وصاية المجموعة الملكية: "هذه الغرفة جزء من الجناح الشرقي الذي بنته الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت الذي اقترح بدوره هذه الشرفة".
وأضافت: "استخدمت هذه الشرفة للمرة الأولى عام 1851 لتحية القوات التي كانت متوجهة إلى حرب القرم، لذا فإن هذه الشرفة مستخدمة منذ فترة طويلة جدًا. ولن يُسمح للزوار بالوقوف في الشرفة".
وفي حين لا يمكن للزوار الدخول إلى الشرفة نفسها، إلا أنهم يمكنهم رؤية منظر لنصب فيكتوريا التذكاري أسفل المركز التجاري بوضوح من خلال الستائر الشبكية التي كان يختلس النظر منها العديد في المناسبات الرسمية.
وفي الغرفة المركزية خلف الشرفة، تشمل المعالم البارزة ثريا زجاجية تم ترميمها حديثًا، على شكل زهرة اللوتس، واثنين من اللوحات الجدارية الصينية المصنوعة من الحرير الإمبراطوري من القرن 18، التي قدمها جوانجكسو، إمبراطور الصين، عام 1897 إلى فيكتوريا في يوبيلها الماسي وهو احتفال يقام احتفاء بالذكرى الستين على مرور حدث معين في بريطانيا.
وسيتمكن حاملو التذاكر كذلك من دخول قاعة الاستقبال الصفراء، التي تضم داخلها تحفًا من القرن الثامن عشر بما في ذلك ورق الحائط الصيني المرسوم يدويًا الذي جرى ترميمه أخيرًا وساعة "كايلن".
إلى جانب الاستمتاع بزيارة غرف الجناح الشرقي، التي غالبًا ما تكون للاستقبال والاجتماعات، تشمل التذكرة، التي يبلغ ثمنها 75 جنيهًا استرلينيًا (نحو 100 دولار)، دخول حجرات المناسبات الرسمية.
وتبدأ إتاحة الزيارات في الصيف لغرف المناسبات الرسمية وغرف الجناح الشرقي من 11 يوليو الجاري حتى 29 سبتمبر المقبل.
وستكون هناك تذاكر أقل ثمنًا لغرف المناسبات الرسمية فقط، أما مَن يرغب في رؤية الجناح الذي افتُتِح حديثًا، فسيتعيّن عليه الانتظار حتى العام المقبل.